Bahjat Qulub al-Abrar wa Qurat Uyun al-Akhiyar
بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الرشد
تحقیق کنندہ
عبد الكريم بن رسمي ال الدريني
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤٢٢هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠٢م
اصناف
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللهِ﴾ [الأعراف:٣٠]، وقال: ﴿يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة:١٦]، وهذا القدر يأتي على جميع أحوال العبد وأفعاله وصفاته، حتى العجز والكيس. وهما الوصفان المتضادان الذي ينال بالأول منهما -وهو العجز-: الخيبة والخسران، وبالثاني -وهو الكيس-: الجد في طاعة الرحمن. والمراد هنا: العجز الذي يلام عليه العبد، وهو عدم الإرادة، وهو الكسل، لا العجز الذي هو عدم القدرة. وهذا هو معنى الحديث الآخر "اعلموا؛ فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِق له"١.
أما أهل السعادة: فييسرون لعلم السعادة، وذلك بكيسهم وتوفيقهم ولطف الله بهم. والكيس والعاجز هما المذكوران في قوله ﷺ: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني"٢.
_________
(١) أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: ٤٩٤٩، ومسلم في "صحيحه" ٢٦٤٧ بعد ٧.
(٢) ضعيف. أخرجه: أحمد في "مسنده" ٤/١٢٤، وفي "الزهد" ٢٠٥ له، وابن ماجه ٤٢٦٠، والترمذي ٢٤٥٩، والطبراني في "الكبير" ٧١٤٣، و"مسند الشاميّين" ١٤٨٥، وابن عدي في "الكامل" ٢/٤٧٢، والحاكم ١/٥٧، ٤/٢٥١، ورد الذهبي تصحيحه بقوله: "لا، والله، أبو بكر واهٍ". والحارث في "مسنده" ومن طريقه أبي نعيم في "الحلية" ١/٢٦٧، ٨/١٧٤، والبيهقي ٣/٣٦٩، والخطيب في "تاريخه" ١٢/٥٠، والبغوي في "شرح السنة" رقم: ٤١١٦، ٤١١٧. والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم: ١٨٥، والبيهقي في "سننه" ٧/٣٣٨، ٣٤١، والشعب رقم: ١٠٥٤٦، وابن المبارك في "الزهد" ١٧١، وضعّفه شيخنا الألباني ﵀ في "ضعيف ابن ماجه" ٩٣٠، "وضعيف الترمذي" ٤٣٦، و"ضعيف الجامع" ٤٣٠٥، و"المشكاة" ٥٢٨٩.
وللحديث طريق آخر أخرجها الطبراني في "الكبير" رقم: ٧١٤١، و"الصغير" رقم: ٨٦٣، و"مسند الشاميّين" ٤٦٣، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٢٦٧، وفيها عمرو بن بكر السكسكي. قال عنه الحافظ في "التقريب": متروك.
1 / 30