أم من إنشاد غيره.
٦ - أن الجانب الفقهي في الكتاب محدود، ولا سيما فيما يتعلق بإثبات حرمة المدينة الشريفة، وذكر فضائلها، وتحريمها، وتحديد حدود حرمها، وحكم الصيد فيها، وحكم زيارة النبي ﷺ، وفضلها، وكيفيتها، وحكم الصلاة والسلام عليه ﷺ، وفضيلة ذلك.
٧ - كان المؤلف يصرح بالنقل عمن سبقه، فقد أورد في مقدمة الكتاب أبرز المصادر التي اعتمد عليها، بخلاف الكتب الأخرى، والتي أشار إليها في تضاعيف الأخبار التي أوردها في الكتاب، فكان يصرح بالنقل عمن سبقه، أو عاصره - مثل جمال الدين المطري ت ٧٤١ هـ - بذكر اسمه، وكتابه، أو بذكر إسم الكتاب، أو بذكر اسم صاحب الكتاب فقط محافظا على ألفاظ الأداء محافظة دقيقة.
فالمؤلف نهج طريقة مثلى في التأليف، فكان يقول: قال فلان كذا، وقال آخر في كتابه كذا، والمتصفح لأوراق المخطوط يلحظ ذلك بشكل واضح ومكثف، وبذلك يعرض الآراء والأخبار للموضوع الذي يتناوله.
والمرجاني حينما كان يسند المنقول إلى المؤلف مع إغفال ذكر كتابه كنحو «قال فلان» ولا يخفي ما لهؤلاء من مؤلفات متعددة في فنون مختلفة، مما لا يتحدد معه المصدر المنقول عنه بسهولة.
وحينما كان المرجاني يذكر اسم الكتاب فقط دون أن يشير إلى صاحبه، وربما يكون اسم الكتاب مشتركا بين أكثر من مؤلف، مما لا يتحدد معه اسم صاحب الكتاب بسهولة.
وهذه المآخذ على منهج المؤلف، لا تقلل من قيمة الكتاب، لأن هذه النقول حفظت لنا كتبا قيمة نقلها عن كتب أصبحت مفقود أصولها حتى الآن.
٢ - بهجة النفوس ١
1 / 61