226

بهجت نفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ایڈیٹر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

ناشر

دار الغرب الاسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

وعن أبي عبد الله القراظ (^١) قال: أشهد أن أبا هريرة ﵁ قال: قال أبو القاسم ﷺ: «من أراد أهل هذه البلدة بسوء - يعني المدينة - أذابه الله كما يذوب الملح في الماء» (^٢).
وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله، ﷺ قال: «من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، ومن أخاف أهلها فقد أخاف ما بين هذين ووضع يديه على جنبيه تحت ثدييه» (^٣).
وعن السائب بن خلاد أن رسول الله، ﷺ، قال: «من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله من صرفا ولا عدلا» (^٤).
اللعن في اللغة: أصله الطرد، ولعن الله إبليس أي طرده حين قال له ﴿اُخْرُجْ مِنْها مَذْؤُمًا مَدْحُورًا﴾ (^٥).
سمعت والدي - رحمه الله تعالى - يقول: لعنة الله من الأرض على أرض السويس (^٦)، قلت ما سبب ذلك؟ قال: إن الخطيب سراج الدين عمر بن

(^١) دينار أبو عبد الله القراظ الخزاعي، مولاهم المدني، روى عن أبي هريرة ومعاذ بن جبل. كان ثقة. انظر: ابن حجر: التهذيب ٣/ ٢١٧.
(^٢) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب من أراد أهل المدينة بسوء عن أبي عبد الله القراظ برقم (٤٩٢، ٤٩٣) ٢/ ١٠٠٨، وأحمد في المسند ١/ ٨٤ عن سعد وأبي هريرة، وابن ماجة كتاب المناسك عن أبي هريرة برقم (٣١١٤) ٢/ ١٠٣٩، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٧٠ عن سعد وأبي هريرة.
(^٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٥٤ عن جابر، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٦ وعزاه لأحمد وقال: رجاله رجال الصحيح، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٢٣٥ عن جابر.
(^٤) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٥٥ عن السائب بن خلاد، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٥ عن السائب بن خلاد.
(^٥) سورة الأعراف آية (١٨) وعن معنى اللعن راجع: القرطبي: الجامع ٧/ ١٧٦، ابن منظور: اللسان مادة «لعن».
(^٦) السويس: بليد على ساحل بحر القلزم - الأحمر - من نواحي مصر، وهو ميناء أهل مصر إلى مكة والمدينة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ٢٨٦.

1 / 229