بہجہ
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
فبمجرد وصول جوابهم إلى الوالي عزم على فتح النوبة لإذلالهم وقطع | دابرهم وأمر بحشد الجيوش في جهات مصر القديمة للزحف على السودان | وجعل هذا الجيش تحت إمرة إسماعيل باشا ثالث أولاده ، وكان إسماعيل باشا | | المذكور متصفا بالشجاعة بارعا في ضروب القتال لكن أنى له أن يماثل أو يشابه | أخاه إبراهيم باشا الذي قهر العرب الوهابيين ودوخهم ، حتى لم تقم لهم بعد | ذلك قائمة مع كون العرب مشهورين بالبسالة وشدة البأس وهم الذين فتحوا | معظم البلاد في صدر الإسلام ولولا ما وقع بينهم من انفصام عرى الإتحاد | وتفرق الكلمة لملكوا سائر الأقطار وتغلبوا على جميع ما فيها . أما السودانيون | فهم قوم متوحشون لا علم لهم بفنون القتال عزل لا سلاح لهم إلا الرماح ولا | علم لهم بقوة نيران البنادق والمدافع إذ لم يسعموا بها قبل ذلك الوقت ولا واقي | لهم من مقذوفاتها إلا جلودهم أو الدرقة المصنوعة من جلد حصان البحر ، | فشتان بين هذه الأمم المتبربرة والعرب الذين كأنهم لم يخلقوا إلا للقتال ومع | ذلك فقد تمكن إبراهيم باشا من قهرهم وكبح جماحهم .
وكان هذا الجيش الذي كان تحت قيادة إسماعيل باشا مؤلفا من ثلاثة آلاف | وأربعمائة راجل وألف وخمسمائة فارس واثني عشر مدفعا وخمسمائة من عرب | العبابدة تحت رياسة شيخهم عابدين كاشف الذي وعده المرحوم محمد علي باشا | بأن يوليه على ونفلة بعد فتحها .
فلما اجتمع الجيش في جهة مصر القديمة أرسلت العساكر المشاة وباقي الميرة | والذخيرة إلى أسوان على طريق النيل وأما الخيالة والمدفعيون فسافروا إليها عن | طريق البر وكانت المقدمة تحت قيادة محمد بيك الدفتردار صهر الوالي .
صفحہ 102