بہجہ
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
ولما عاد إليها لحق بألايه وكان معسكرا في مدينة ( فيزول ) من أعمال فرنسا | وترقى إلى رتبة جاويش مكافأة له على ما قاساه من عناء الحرب وشدة الأسر | وكان ذلك في 16 يوليو سنة 1811 ثم سافر ألايه إلى بلاد ( هانوفر ) بألمانيا | في نوفمبر سنة 1811 وانتظم في سلك الجيش المعد للهجوم على روسيا وكان | مؤلفا من ستمائة ألف مقاتل ما بين فرنساويين وألمانيين وإيطاليين وغيرهم من | | كافة ممالك أوربا الخاضعة لفرنسا فعبر نهر ( نيمين ) في 24 يونيه سنة 1812 | ونهر ( دنيبر ) في شهر أغسطس التالي ، وكانت الجيوش الروسية تنسحب متقهقرة | أمام الجيوش الفرنساوية بدون قتال ، كأنهم لا يريدون المدافعة عن وطنهم وما | كانت هذه القهقري إلى حيلة أرادوا بها أن يطمعوا الفرنساويين في الدخول إلى | داخل السهول الروسية ثم يقطعون عنهم خط الرجعة بلا تعب ولا نصب ، ولقد | نجحت هذه الحيلة وتوغل نابوليون في البلاد الروسية حتى وصل مدينة | ( موسكو ) ودخلها عنوة بعد واقعة ( موسكووا ) التي كانت سببا لتخليد اسم | ( الماريشال ني ) في التواريخ في 7 سبتمبر سنة 1812 ، لكن آلي الروس | على أنفسهم أن لا يسلموا المدينة للفرنساويين إلا بعد أن يحرقوها ولم يتيسر | للفرنساويين حينئذ المكث مدة الشتاء داخل هذه المدينة ولما لم يكن في البلاد | المجاورة لها ما يكفي مؤنة هذا الجيش الجرار لا سيما وأن الروس أحرقوا كافة | مزروعاتهم وكانت المسافة بين موسكو والبلاد التابعة لفرنسا شاسعة ولم يتيسر | لهم الإتيان بالمؤن والذخيرة منها عزم نابوليون على الرحيل من الروسيا | والرجوع إلى فرانسا ، فهلك السواد الأعظم من جيشه إما من شدة البرد أو من | هجمات عساكر القوزاق عليهم ولم يعد إلى فرنسا إلا أقل من النصف .
صفحہ 83