180

بہجہ

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

ایڈیٹر

د .أحمد زكريا الشلق

ناشر

دارالكتب والوثائق القومية

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

1426هـ /2005 م

پبلشر کا مقام

القاهرة / مصر

ثم في أوائل شهر أغسطس من هذه السنة خطر بباله أن يرسل لأوربا بإثنين | من أعضاء عائلته الكريمة ليكونا قدوة لمن أرسل قبلهم ولمن يرافقهم من شبان | المصريين وسببا لمراعاة الحكومة الفرنساوية للإرسالية المصرية ، وبعد أن بحث | سموه في هذا المشروع وتأمل فيه وتفكر في نتائجه الحسنة وبعد المباحثة في ذلك | مع سليمان باشا قبل أن يرسل إلى مدينة باريس حسين بيك ثالث أولاده | | والأمير أحمد بيك نجل ولده إبراهيم باشا ، وبأن يرسل معهما أربعا وثلاثين شابا | مصريا وكلف سليمان باشا بإنتخاب البعض من المدارس الحربية والمدارس | الهندسية ( مهندسخانة ) فانتخب أحد عشر تلميذا من مدرسة الطوبجية وستة | عشر من مدرسة السوارى وسبعة من المهندسخانة وأرسل الجميع إلى مدارس | باريس الحربية .

وفي 25 من شهر أغسطس سنة 1844 وصل فريق منهم إلى مدينة ليون | وفي 28 منه وصلها الأميران حسين بيك وأحمد بيك فقوبلا بكل تبجيل وتكريم | وتفخيم وتعظيم ونزلا بلوكاندة ( أوربا ) وزارهما فيها حاكم المدينة وأعضاء | مجالسها وقضاتها وسائر مأمورى الحكومة وقضيا بهذه المدينة يومين زارا في | خلالهما آثارها ومحلاتها العمومية وضواحيها اللطيفة وتنزها في نهري السون | والرون اللذين يجتمعان في وسطها وكان يرافقهما في جولاتهما إثنان من ياوران | الملك لويس فيليب ، كان عينهما الملك لملاقاتهما عند نزولهما في مدينة | مرسيليا ومرافقتهما إلى مدينة باريس الزاهرة وكانت مقابلة الأهالي لهما في | جميع البلاد التي مرا بها تظهر محبة الفرنساويين لهما ولعائلتهما ، ولما وصلا إلى | مدينة باريس قوبلا بأحسن مما قوبلا به في مدينة ( ليون ) وقابلهما الملك وأحسن | وفادتهما حق الإحسان وتمتعا منه بالإمتنان . |

زيارة الدوك دي مونبانسيه لمصر :

صفحہ 214