158

بہجہ

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

تحقیق کنندہ

د .أحمد زكريا الشلق

ناشر

دارالكتب والوثائق القومية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

1426هـ /2005 م

پبلشر کا مقام

القاهرة / مصر

وقد حدثت في خلال ذلك مسألة هيجت الخواطر في أوربا وهي أن أحمد باشا | قبودان الدونانمة التركية سافر إلى الإسكندرية وسلم الدونانمة المذكورة برجالها | ومدافعها إلى محمد علي باشا وذلك أنه في أثناء شهر يوليو سنة 1839 صدرت | الأوامر من قبل إلى هذه الدونانمة قبيل واقعة ( نصيبين ) بالخروج من بوغاز | الدردانيل قصد محاربة الدونانمة المصرية ، لكن كانت كل من فرنسا وانكلترا | | أرسلت دونانمة من طرفها لمنع انتشاب الحرب بين الدونانمتين التركية والمصرية | ولذلك لم يحصل بينهما قتال .

ولما تولى السلطان عبد المجيد أراد أن يحسم الخلاف بينه وبين محمد علي باشا | بالطرق السليمة لما تراءى له من أن ذلك أولى من استمرار القتال وسفك دم | العباد فعين من يدعي عاكف أفندي للسفر إلى مصر للإتفاق على هدنة معينة | يمكن في خلالها إجراء المخابرات والإتفاق على طريقة مرضية للطرفين ، وكلف | عاكف أفندي المذكور ، أن يأمر أحمد باشا قبودان بالرجوع إلى القسطنطينية | فلما انتهى هذا الخبر إلى أحمد باشا وكان قد علم بموت السلطان محمود وتعيين | خسرو باشا صدرا أعظم ظن أن استدعاءه إلى إسلامبول لم يكن إلا لعزله أو | لقتله لما بينه وبين خسرو باشا من الضغائن ولعدم وجود من يدافع عنه ، لموت | السلطان محمود حيث كان محبه وصديقه الوحيد ، فصغا إلى ما وسوس له به | وكيله المدعو عثمان باشا الإلتجاء إلى محمد علي باشا وتسليمه الدونانمة .

صفحہ 190