بہجہ
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
وفي أثناء هذه المداولة تقدم إبراهيم باشا وفريق من الخيالة المنتظمة والعرب | نحو القنطرة المبنية على نهر قرسيم بعد اتحاده بنهر مزار ، قصد إصلاحها لمرور | الجيش لتوهمه أن الأتراك لا بد أن يكونوا قد خربوها لمنع وصول المصريين | إليهم ، لكنه وجدها على حالها فأسرع للاستيلاء عليها قبل وصول الخيالة الذين | أرسلهم حافظ باشا لصد المصريين عنها لكن لما وصلت السواري العثمانيون | كان قد سبق السيف العذل واجتازها إبراهيم باشا وعسكره ، ولم يمكن بهذه | | الكيفية للعثمانيين استرجاعها بل بقيت في قبضة المصريين وقد وصل إليها باقي | الجيش في مساء 22 من شهر يونيو تحت قيادة سليمان باشا وعسكر الجيش | كله على ضفة نهر ( قرسيم ) المواجهة للجيش التركي واتخذ المصريون | الاستعدادات اللازمة لصد الأتراك لو هاجموهم ليلا ، هذا ولم يضيع حافظ باشا | وقته سدى بل غير وجهة جيشه وأخذ في إقامة بعض استحكامات لمقاومة | المصريين من هذه الجهة وحصنها بالمدافع التي كانت في الحصون الأول فأوجب | هذا التغيير ارتباك الجند لأن الجناح الأيمن صار أيسر والأيسر صار أيمن ، نعم أن | مثل هذا التغيير لا يترتب عليه أدنى إرتباك لو كان الجيش مدربا على مثل هذه | المناورات لكن الجيش التركي الذي كان محصنا في نصيبين لم يكن من الإنتظام | على جانب عظيم لأنه حشد بعد تشتت الجيش القديم في واقعة ( قونية ) ولذلك | وقع فيه خلل كبير بسبب هذه المناورة التي لم يراها قبل هذه المرة فضلا عن | أن الإستحكامات التي أقيمت على عجل لم تكن كافية لمقاومة المصريين ومعلوم | أن المهاجم يكون دائما أشد من المدافع خصوصا لو كان المهاجم أكثر انتظاما | من مقاومه .
صفحہ 183