بہجہ
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
وبعد أن تمت هذه الإجراءات عقد إبراهيم باشا مجلسا حربيا دعى له | سليمان باشا وكافة رؤس الجيش للمداولة في أي الطرق 7 يتخذ لتفريق شمل | الجبليين وإدخالهم تحت الراية المصرية ، فبعد مداولات طويلة قر قرارهم على | استعمال الطريقة التي نجحت في أول ثورة ضد الشيخ قاسم المتقدم وأبنائه وهي | إلقاء الشقاق بين الثائرين ، وحيث أن هذه الثورة لم يكن سببها إلا أخذ الشبان | إلى العسكرية وتجريد الأهالي من السلاح وأن بعض الجبليين ، وهم المارونية ، | ميالون إلى فرنسا ، وهي مساعدة للحكومة المصرية فيعرض عليهم سليمان باشا | الفرنساوي الأصل أن ترد إليهم أسلحتهم وأولادهم ويفهمهم أن فرنسا راضية | | عن أعمال المصريين في الشام ولا بد بعد ذلك من انفصالهم عن باقي الجبليين | من دروز ونصيرية لما بينهم من الضغائن القديمة التي لم يتناسوها إلا لمحاربة | المصريين مع بقائها في صدورهم كامنة .
وعند سماع المارونية بتساهل المصريين معهم في هذين الأمرين الأصليين | عادوا إلى السكينة وفرق عليهم إبراهيم باشا كثيرا من الأسلحة والرصاص | فاتخذوا معه وأتى فريق منهم إلى معسكره ليرشدوه إلى الطرق الجبلية المؤدية إلى | مكامن الدروز والتي لا يعقلها إلا العالمون بها من سكان الجبال ، وسلموه أهم | النقط التي كانت بأيديهم وتمكن المصريون بهذه الكيفية من الوصول إلى تلك | المكامن فهاجموا الدروز في معاقلهم وحصونهم وكان المارونية يحاربونهم مع | المصريين بعد أن كانوا ضدهم قبل ذلك بقليل ، وذلك مشاهد الحصول في كل | جهة لم تربط أهلها وحدة الجنسية إن لم تربطهم الوحدة الدينية فيتمكن الأجنبي | من دخول بلادهم بدون كثير عناء فما لا ينال بالسلاح ينال بالخداع ' والحرب | خدعة ' وقد تمكن المصريون بعد عدة مناوشات ، كان الفوز فيها دائما لهم ، من | إخضاع الدروز وإلزامهم بالطاعة وإدخالهم تحت رايتهم لكن لم يحصل المصريون | على هذا الفوز العظيم إلا بعد أن قتل من جنودهم عدد عظيم وتحملوا ما لا | يوصف من المصاعب ولا يطاق من المتاعب ، فضلا عن مكابدة أنواع المشاق في | التسلق على هذه الجبال الوعرة التي لولا مساعدة المارونية لهم لما أمكنهم | الوصول إلى معرفة مفاوزها . |
واقعة نصيبين :
صفحہ 174