بہجہ
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
تحقیق کنندہ
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1426هـ /2005 م
پبلشر کا مقام
القاهرة / مصر
وفي هذا الوقت سافر إبراهيم باشا قائد الحملة مع حاشيته بحرا ، تحفزه | الدونانمة المصرية في أكمل نظام وأحسن ترتيب وأبدع شكل وأغرب وضع | حتى وصل مدينة ( حيفا ) وكانت قد احتلتها العساكر المصرية قبل قدومه بعد أن | فتحوا في طريقهم ( غزة ) و ( يافا ) و ( بيت المقدس ) و ( نابلس ) ثم جعل مقره ( حيفا ) | وجمع فيها الميرة والذخيرة وابتدأ في محاصرة مدينة ( عكا ) برا وبحرا فكان | يحصرها من جهة البحر عدة من البوارج الحربية المسلحة بالمدافع الكبيرة ومن | جهة البر ثلاثون ألفا من العساكر المنتظمة وابتدئت أعمال الحصار في ست | وعشرين خلون من شهر نوفمبر سنة 1831 وأما عبد الله الجزار فلم يعبأ بهذه | الإستعدادات لوثوقه بمنعه المدينة لقوة أسوارها وقلاعها المحيطة بها من كل جهة ، | لا سيما وأنه لم يمكن ( بونابرت ) فتحها فدخل في نفسه الغرور بذلك ولإعتقاده | أن الباب العالي لا يتركه بدون مساعدة ، وكان كذلك ، فإن الباب العالي أرسل | لوالي مصر مندوبين يأمرانه أن يكف عن محاصرة عكا وأن يخلي البلاد الشامية ، | ويهددانه بتدخل الباب العالي لو لم يكف عن عداونه ، لكن لم يصغ محمد علي | باشا إلى تهديداتهم لعلمه أن الباب العالي لا يمكنه تحقيق هذا الأمر لإشتغاله إذ | ذاك بمحاربة الروسيا ألد أعدائه ، لكنه أظهر لهما الإمتثال وكتب سرا إلى ولده | إبراهيم باشا بمضايقة المدينة وتشديد الحصار ليضطر أهلها إلى التسليم قبل | وصول العساكر السلطانية إليهم لو أرسلت الدولة العلية جيوشها إليهم لإلزامه | القهقري .
صفحہ 139