139

وذلك: أن (لدن) لما فتح ما قبل النون منها وضم، ونصب الاسم بعدها في قولهم:

لدن غدوة، ضارع التنوين الزائد في الاسم، لاختلاف الحركة قبلها، وانتصاب الاسم

بعدها، فحسن لذلك حذفها، كما حسن حذف الزوائد

وأي ضا فإنهذا الاسم يضا ف في نحو قولهم: ل د الصلاة، ويدخل عليه حرف

الجر، ويضا ف إلى المضمر والمظهر، وكل ذلك توسع فيها، ليس في (كيف) مثله،

فيسوغ فيه في دخول ذلك ما لا يسوغ في (كيف)، وأي ضا فإن النون شديدة المشاة

بحروف اللين، ألا تراها: تزاد في مواضع زيادا وتلحق علامة للإعراب، كما تزاد له

274 ، وفي شرح المفصل لابن / 1) البيت لايعرف قائله، وهو موجود في معاني القرآن للفراء 3 )

110 ، وكذا في الخزانة، باختلاف في اللفظ/ يعيش 4

المسائل المشكلة 135

(/)

________________________________________

ما هو منهاوحذفوها فاءفي قوله:

( وهل ي ع م ن من كان في الع صرالخالي( 1

وفي نحو:

( عمواظلاما( 2

فحذفه أسهل لذلك من حذف غيره، ولو لم يمكن في النون من هذه الكلمة ما

ذكرناه، لما كان لحمل (كيف) عليه مسا غ ما وجد لغيرهمجاز

فإن قلت: فكيف وجه البيت عندك؟

فالقول: أن(كي) على ضربين: تكون مرة بمعنى اللام، وذلك في قول من

الحديد: 22 ]وقد ] لكي لا تأ س وا : قال: كيمه، وتكون في معنى (أن)، في نحو

شرحنا ذلك فيما تق دم من هذا الكتاب

فنقول: إن (كي) في البيت هي التي بمعنى اللام فيمن قال: كيمه، دخلتها (ما)

كافة، فمنعتها العمل الذي كان تعمله من الدخول على الاسم، وهيأته للدخول على

الفعل، فارتف ع الفعل بعدها، لك ف (ما) لها عن الدخول على الفعل، كما كفت

( رب) و(من) من قولهم: مما أفعل، وربما يقوموقد ق دمنا ذكر ذلكونظ ير هذا ما

أنشدناه عن أبي الحسن من قوله:

(/)

________________________________________

نامعلوم صفحہ