قلنا: لو كان طبيعة لما اختلف حكمه وذلك من الفريقين وهم من غير دليل.
فصل [كمال العقل و]
وعند كمال العقل يصير العبد مكلفا بالعقليات والشرعيات قال تعال:[] {واتقون يا أولي الألباب}(1) واللبيب الخيار من كل شيء ولب الإنسان عقله وهو خيار ما فيه، والذي نختار أن البلوغ الشرعي من السنين أو غيرها دليل على كمال العقل؛ لأن الله تعالى كلف بتقواه أهل العقول، وأراد الذين قد بلغوا البلوغ المبين على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والجمع بين الأدلة واجب، وقال بعض العلماء يكلفون بالعقليات قبل البلوغ الشرعي دون الشرعيات وظاهر الأدلة خلاف ذلك والله أعلم .
فصل
وإذا ثبت أن العقل عرض فلا يوصف الله تعالى به؛ لأنه تعالى ليس بجسم فتحله الأعراض وقد ثبت أن العرض لا تكون إلا في جسم بل يقال الله تعالى حكيم لعلمه بالحكمة والإحكام وليس تعالى حكيم بآلة العقل -تعالى الله عن حلول المعاني والأعراض.
صفحہ 58