86

البديع في البديع

البديع في البديع

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٠م

وقد سخطت بسخطتك المنايا ... فظلت وهي١ حائمة النسور لهم رخم تصوركم عليهم ... وتكسر عنكم حمة النكير٢ وقال يصف بغداد "من البسيط": تحيا النفوس إذا أرواحها نفحت ... وحرشت بين أوراق الرياحين٣ وقال العباس بن الأحنف٤ "من البسيط": قد سحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا٥ فكاذب قد رمى بالظن غيركم ... وصادق ليس يدري أنه صدقًا وقال محمود٦ الوراق "من الوافر": أإن ناصى٧ سواد الرأس شيب ... فزعت إلى التعلل بالخضاب ألم تعلم وفرط الجهل أولى ... بمثلك أنه كفن الشباب وقال أشجع من "الطويل":

١ في الأصل: فهي. ٢ الحتوف: جمع حتف وهو الموت، شفير الشيء: حرفه، السخطة: الغضب، حام حول الشيء: دار، حمة العقرب: سمها وضرها، والمراد بحمة النكير شدة لذعه. ٣ الأرواح جمع ريح، نفحت: هبت، التحريش: الإغراء، وفي تاريخ بغداد قالت زبيدة للنمري: قل شعرًا تحبب بغداد فيه إلى الرشيد؛ فقد اختار عليها الرقة، فقال أبياتًا منها هذا البيت فأعطته ألفي دينار. ٤ شاعر غزل ظريف، نشأ في بغداد في نعمة ولم يصطنع المدح، وتوفر على الغزل في محبوبته فوز، مات عام ١٩٢. ٥ سحب: مضعف سحب بمعنى جر، قال الصولي: سمعت عبد الله بن المعتز يقول: "لو قيل لي: ما أحسن شيء تعرفه؟ لقلت: شعر العباس بن الأحنف: قد سحب الناس ... إلخ". ٦ شاعر أكثر شعره في المواعظ والحِكَم، توفي نحو عام ٢٣٠هـ. ٧ أي: قبض على ناصيته والمراد خالط.

1 / 100