البديع في البديع
البديع في البديع
ناشر
دار الجيل
ایڈیشن نمبر
الطبعة الأولى ١٤١٠هـ
اشاعت کا سال
١٩٩٠م
ألوي إذا شابك الأعداء كدهم ... حتى يروح وفي أظفاره ظفر
جافى المضاجع ما ينفك في لجب ... يكاد يقمر من لألائه القمر١
وقال أيضًا "من الكامل":
ورمى بثغرته الثغور فسدها ... طلق اليدين مؤملًا مرهوبًا٢
وقال أيضًا "من الطويل":
حيا الأرض ألقت فوقه الأرض ثقلها ... وهول الأعادي حوله الترب هائل
ستبكيه عين لا ترى الجود بعده ... إذا فاض منها هامل عاد هامل٣
وقال أبو تمام "من الكامل":
وله إذا خلق التخلق أو نبا ... خلق كروض الحزن أو هو أخصب٤
_________
١ استمر: صار مرًّا من المرارة ضد الحلاوة، واستمر: ذهب ومر مرورًا، واستمر أيضًا: استحكم. الصبر: الدواء المر. وبرد الحشا: أي الممدوح، برد الحشا: أي به يثلج الصدر ويطيب القلب. الهجير: اشتداد الحر في نصف النهار، الروع: الفزع. احتفل بالشيء: اجتمع له وعُنِيَ به. ويقال: هو مسعر حرب من سعر النار والحرب هيجها وألهبها، واستعرت النار: توقدت. الشهاب: شعلة نار ساطعة، رجل ألوى: أي قوي شديد الجدل، والألوى: الشديد الخصومة والجدل، المنفرد: المعتزل، ومن الطريق البعيد المجهول، شابك الأعداء: أي اشتبك واختلط بهم في الحرب، والشبك: الخلط. كدهم: أتعبهم. جافى: جانب. اللجب: الجيش العظيم المختلط الأصوات. اللألاء: التلألؤ، أقمر: طلع أو أضاء.
٢ الثغرة: النقرة في أعلى البحر. الثغور: موضع المخافة من فروج البلدان، طلق اليدين: أي كريم.
٣ حيا الأرض: أي هو -أي المرثي- حيا الأرض، والحيا: الخصب والمطر، وألقت فوقه الأرض ثقلها: أي دفن في جوفها وهيل عليه التراب، وهول الأعادي: أي هو هولهم من هاله الشيء أفزعه، هائل: عظيم، هامل من هملت عينه: أي فاضت، ويروى: غاض بدل فاض.
٤ خلق الثوب: بلى، التخلق: إظهار الإنسان غير خلقه، نبا السيف: إذا لم يعمل في الضريبة، الحزن: ما غلظ من الأرض.
1 / 120