330

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
فالعامل فى" إذ": وشاحى، ومنه قوله (١):
أنا أبو المنهال بعض الأحيان
فاستخرج من العلم معنى نصب به الظّرف، وهو: القوّة، والنّجدة، وأنّه شّبّه نفسه بأبى المنهال؛ فعملت المماثلة فى الظّرف، كما عملت فى التّمييز والحال، فى قولك: زيد الشّمس ضياء، والأسد شدّة.
وأمّا العامل المضمر: فعلى ضربين: ضرب لا يجوز إظهاره، وضرب يجوز إظهاره.
فالأوّل: إذا وقع الظرف خبرا لمبتدأ، أو صفة، أو صلة، أو حالا، كقولك: زيد خلفك، والقتال أمامك والمسير يوم الجمعة، والهلال الليلة، تقديره: استقرّ خلفك، وأمامك، ويوم الجمعة، أو مستقرّ خلفك.
ومن هذا القسم ما أضمر عامله على شريطة التفسير، كما سبق فى المفعول به (٢)، تقول: اليوم سرت فيه، وأيوم الجمعة ينطلق زيد؟ والمكان جلست فيه؟ تقديره: سرت اليوم، وأينطلق زيد يوم الجمعة؟
والثانى: نحو قولك فى جواب من قال: متى سرت؟: يوم الجمعة، وأين قعدت؟: خلفك، وكم سرت؟: عشرين فرسخا، فلك (٣) أن تقول فى جوابه: سرت يوم الجمعة، وقعدت خلفك، وسرت عشرين فرسخا، ومثل

(١) هو أبو المنهال، وهو بعض بني أسد، واسمه: أبو عيينة بن المهلّب.
والبيت من شواهد أبي عليّ في" كتاب الشعر" ٢٥٠ وانظر أيضا: الخصائص ٣/ ٢٧٠ والمغني ٤٣٤، ٥١٤.
والمنهال: الرجل الكثير الإنهال، والمنهال أيضا: الغاية في السّخاء.
(٢) انظر: ص ١٤٦.
(٣) كذا فى الأصل، والأولى: ولك أن تقول.

1 / 169