325

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
منّى عدوة الفرس، وغلوة السّهم، هذا كلّه مرفوع، لا يجوز فيه إلا ذلك؛ لأنّ المعنى: بيينى وبينك فرسخان، ولم ترد: أنت فى هذا المكان؛ لأنّ ذلك لا معنى له (١)؛ ومنه:" أنت منّى فوت (٢) اليد"، و" دعوة الرّجل" و" أنت منّى مرأى ومسمع (٣) "، وبعض الناس ينصب مرأى ومسمعا، ولا يجوز: أنت منّى مربط الفرس، وموضع الحمار، لأنّ ذلك غير/ معروف فى تقريب ولا تبعيد (٣) وتقول:
أنت منّى فرسخين، أى: أنت منّى مادمنا نسير فرسخين.
الحكم الثّانى: لك أن تجعل ظروف المكان مفعولات على السّعة، كما فعلت ذلك فى الأزمنة، تقول: سرت أمامك، فتجعل" أمامه" مسيرا نفسه، فإذا أخبرت عنه بالذى قلت: الذى سرته أمامك، ولو كان ظرفا لقلت: الّذى سرت فيه أمامك، وقد بسطنا القول (٤) فى ظرف الزّمان بما يغنى عن إعادته ها هنا.

(١) - انظر: الأصول ١/ ٢٠٠. ومعنى: أنت منى قوت اليد، أى: أنه قريب منه، والفوت: الفرجة بين الإصبعين.
(٢) - أى: حيث أراك وأسمع قولك.
(٣) - فى الأصول ١/ ٢٠١:" واعلم أنه لا يجوز: أنت منى مربط الفرس" إلى آخر ما ذكره ابن الأثير بالنّص، كما أن قول ابن الأثير آنفا: وبعض الناس ينصب مرأى وسمعا، موجود بنصه فى الأصول ١/ ٢٠٠.
(٤) - انظره فقد مرّ قريبا فى ص ١٥٣ - ١٦٠.

1 / 164