323

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (١)، وقال الشاعر (٢):
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها
قال سيبويه: ومن ذلك؛ هو ناحية (٣) من الدّار، ومكانا صالحا (٣)، و: داره ذات اليمين، وشرقىّ (٣) كذا، وذكر أمثلة كثيرة؛ منها قولهم: هم حلّة (٤) الغور، أى قصده، و" هو وزن (٥) الجبل"، أى: ناحية منه، و: هو زنة (٥) الجبل"، أى حذاءه، و" قومك أقطار (٦) البلاد".
والثّانى: نحو، عند، ولدن، وسوى، وسواء، إذا أردت بها معنى" غير" فلا تكون إلّا منصوبة على الظّرف، ولا تكون اسما إلا فى الشّعر، كقوله (٧):
ولا ينطق الفحشاء من كان منهم ... إذا جلسوا منّا ولا من سوائنا
ولا يدخل على" عند" شئ من حروف الجرّ، إلّا" من" لا غير، تقول:
خرجت من عنده، ولا تقول: جئت/ إلى عنده.

(١) - ٣٧ / المعارج.
(٢) - هو لبيد. انظر: ديوانه ٣١١.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٤٠٧. وانظر أيضا: المقتضب ٣/ ٢ و٤/ ٣٤١ ومعانى القرآن للزجاج ١/ ١٥٦ والتبصرة ٣١٢ وابن يعيش ٢/ ٤٤، ١٢٩ ومقاييس اللغة ١/ ٢٩ و٢/ ١٢ واللسان (أمم).
الفرج: موضع المخافة، كالثعر والثغرة والعورة؛ وثنّاه لأنه عنى موضعى مخافتها، أى: خوفها من الأمام والخلف والضمير فى" غدت" للبقرة الوحشيّة التى يصفها فى أبيات سابقة. مولى المخافة، أى: ولىّ مخافتها.
(٣) - انظر: الكتاب ١/ ٤٠٤.
(٤) - انظر: الكتاب ١/ ٤٠٥.
(٥) - انظر: الكتاب ١/ ٤١١.
(٦) - انظر: الكتاب ١/ ٤١٢.
(٧) - هو المرّار بن سلامة العجلّى.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٣١. وانظر أيضا: المقتضب ٤/ ٣٥٠ والإنصاف ٢٩٤.
والشاعر يصف هنا قومه فى ناديهم بالتوقير والتعظيم، فيقول: لا ينطق الفحشاء من كان فى نادينا من قومنا، وكذلك من كان من غير قومنا؛ لا يفعلون ذلك إجلالا وتوقيرا لنا.

1 / 162