304

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

تقديره: يكن خيرا لكم، والفرّاء (١) يقدّره: انتهاء خيرا لكم، أى: لاوائتوا أمرا خيرا لكم.
وأمّا الثانى: - وهو ما عرى من الأمر والنّهى - فله أمثلة، منها" مرحبا وأهلا وسهلا"، أى: وجدت وأصبت، و" إن تأتنى فأهل اللّيل وأهل النّهار"، أى: تأتى أهلا لك باللّيل والنّهار.
ومنها قولهم:" من أنت زيدا؟ أى: تذكر زيدا، وذاكرا زيدا، ولا يكون إلّا جوابّا، كأنّه لمّا قال: أنا زيد، قال: فمن أنت ذاكرا زيدا، ويجوز رفعه، وهو قليل.
ومنها قولهم:" ما أنت وزيدا؟ " و" مالك وزيدا؟ " و" ما شأنك (٢) وزيدا"؟ وهذا من باب المفعول معه.
ومنها قولهم:" زيد من الأسد ذراعا" و" من البدر وجها"، على التّشبيه.
ومنها النّداء المنصوب نحو: يا عبد الله؛ لأنّك إنّما أردت: أدعو عبد الله، فحذفت الفعل؛ لكثرة الاستعمال، وصار" يا" بدلا عنه، وللّنداء باب (٣) يرد فيه.
ومنها النّصب على المدح، والذّمّ، والتّرحّم.
أمّا المدح: فكقوله تعالى: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ (٤) بعد قوله: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا (٤)، و" سبحانك الله العظيم"،
و

(١) - انظر: معانى القرآن ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦ والبحر المحيط ٣/ ٤٠٠.
(٢) - انظر: الأصول ٢/ ٢٥١.
(٣) - انظر ٣٨٨.
(٤) - ١٧٧ / البقرة.

1 / 143