302

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

القرطاس:" القرطاس والله"، أى: يصيب، ولمن رأى رؤيا:" خيرا وما سرّ"، وخيرا لنا وشرّا لعدوّنا"، أى رأى، ولمن تذكّر رجلا:" أهل ذاك، وأهله"، أى:
ذكرت ومنه قوله تعالى: بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا (١)، أى: يتّبع، وقولهم:
" كاليوم رجلا"، أى: لم أر، ومنه النّصب بإضمار" أعنى" إذا لم يتضمّن مدحا ولاذما، ولا ترحّما، كقولك: مررت بالرّجل الكريم زيدا، وعليه قوله (٢):
وما غرّنى حوز الرّزامىّ محصنا ... عواشيها بالجوّ وهو خصيب
و" محصن" اسم الرزامىّ.
القسم الثّانى: ما يلزم إضماره، وهو على ضربين:
الأوّل: ما فيه أمر ونهى، وله أمثلة، منها قولهم:" الأسد الأسد" و" الجدار الجدار"، أى: احذر، و" أخاك أخاك"، أى: الزم، و" الطريق الطريق" أى خلّه، و" الصّبىّ الصّبىّ"، أى: لا تطأه، ومنها قولهم: إيّاك، أى:
إيّاك نحّ، أو باعد، ونفسك، أى: اّتقها واحذرها، ومنها:" إيّاك (٣) والأسد"، و" إيّاى والشّرّ"، أى: نحّ الشّرّ عنّى، و" ورأسك والحائط"، أى: خلّ، أودع، و" شأنك والحجّ"، أى: عليك، و" امرأ ونفسه" أى: دعه، و" أهلك (٣) والليل"، أى: بادر.

(١) - ١٣٥ / البقرة.
(٢) - لم أهتد إلى اسم هذا القائل.
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٧٤. وانظره أيضا فى: النّكت فى تفسير كتاب سيبويه ٤٧٩، ٥٧٤.
حوز الإبل: جمعها للعلف. الرزامّى: نسبة إلى رزام، وهم حّى من بنى عمرو بن تميم. العواشى:
جمع عاشية، وهى التى ترعى بالعشىّ من الماشية، والمعنى: أنّه جمعها للعلف ليمنع الضيف فى حال خصب الزمان؛ لأنها لا تحلب وهى تعلف.
قال سيبويه:" ومحصن: اسم الرّزامىّ، فنصبه على" أعنى"، وهو فعل يظهر؛ لأنه لم يرد أكثر من أن يعرّفه بعينه، ولم يرد افتخارا ولا مدحا ولا ذمّا".
(٣) - انظر: سيبويه ١/ ٢٧٥ والأصول ٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠ والتبصرة ٢٦٣ - ٢٦٤.

1 / 141