291

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

و" معاذ الله"، و" عمرك (١) الله إلا فعلت"، ومنه قولهم:" غفرانك لا كفرانك".
السّابع: أن يكون مثنّى، كقولهم:" لبّيك وسعديك"، و" حنانيك"، كأنّه قال: تحنّنا بعد تحنّن.
الثامن: أن يكون على التّشبيه، كقولك:" مررت فإذا له صوت صوت حمار"، و" إذا له صراخ صراخ ثكلى"، و": إذا له دقّ دقّك بالمنحاز حبّ القلقل (٢) ".
وهذا باب ما أوسعه فى العربيّة!
وكلّ هذه مصادر منصوبة بأفعال متروكة الإظهار، كأنّه قال: سقا لك الله، ورعاك، وألزمك، ونحو ذلك من الأفعال الدّالّة عليها ألفاظ المصادر المذكورة.

(١) - انظر: التبصرة ٤٤٨ - ٤٤٩.
وفى ابن يعيش ١/ ١٢٠ " ... وأمّا قولهم:" عمرك الله" فهو مصدر لم يستعمل إلّا فى معنى القسم، ونصبه على تقدير فعل، وفى تقدير ذلك الفعل وجهان.
منهم من يقدّر: أسألك بعمرك الله، وبتعميرك الله، أى: وصفك الله بالبقاء والعمر، والعمر:
البقاء، تقول: بعمر الله، كأنك تحلف ببقاء الله ...
ومنهم من يقدّر: أنشدك بعمر الله؛ فيكون الناصب: أنشدك، وهم يستعملون:" أنشدك"، فى هذا المعنى كثيرا، ثمّ حذف الباء، فوصل الفعل، فنصب" عمرك"، ثم حذف الفعل، فبقى" عمرك الله"، و" الله" منصوب بالمصدر الذى هو" عمرك" كأنه قال: بوصفك الله بالبقاء ... "
(٢) - المنحاز: الذى يدقّ فيه، وهو الهاون.
وفى الأصل: الفلفل، بالفاء، وبهامش النسخة تصحيح بخط يقارب خط الناسخ، نصّه:" حاشية قال الجوهرىّ: الصواب: حبّ القلقل، بقافين مكسورتين، وقال: هو بالفاءين تصحيف، وحكاه عن الأصمعى" هذا والذى فى الصحاح، (قلل):" والقلقل، بالكسر: نبت له حبّ أسود ... وفى المثل: دقّك بالمنحاز حبّ القلقل. والعامّة تقول: حبّ الفلفل، قال الأصمعىّ: هو تصحيف، إنّما هو بالقاف، وهو أصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أبو عبيد". وانظر المثل وتخريجه فى أمثال أبى عبيد ٣١١، قال:" وقد يوضع هذا المثل أيضا فى الإذلال للقوم والحمل عليهم" وقال ابن يعيش فى شرح المفصّل ١/ ١١٦:" والنكتة فى ذلك: أنه يريد: مررت به وهو يصوّت، ولم يرد أن يصفه بذلك أو يبدله منه ... ".

1 / 130