287

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

الفصل الثالث: فى عوامله
وهى لا تخلو: أن تكون ظاهرة أو مضمرة.
أمّا الظّاهرة، فمنها: ما يعمل بنفسه، ومنها ما يدل على عامل مثله وقد تقدّم تقسيم المصدر إلى أربعة أقسام:
الأوّل: أن يكون من لفظ فعله، جاريا عليه، بمعناه، وهذا عامله فعله نحو: ضربت ضربا.
الثانى: أن يكون من لفظه، وبمعناه، ولكنّه غير جار عليه، وهذا عامله فعله عند الأكثر (١)، ومنهم من (٢) يقول: إن عامله فعل دلّ الظاهر عليه كقوله تعالى: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (٣).
الثّالث: أن يكون من غير لفظه، لكنّه جار عليه، وبمعناه، نحو: قعدت جلوسا" وبسمت (٤) وميض البرق" فالمازنىّ (٥) يعمل فيه الظاهر، وسيبويه (٦) يعمل فيه فعلا دلّ عليه الظاهر، تقديره: بسمت (٤) فومضت وميض البرق.
الرّابع: وهو الأسماء الموضوعة موضع المصدر، نحو،" رجع القهقرى" و" قعد القرفصاء"، وهذا النّوع وما أشبهه منصوب بفعله الظّاهر، وهو مذهب

(١) - قال السيوطى فى الهمع ٣/ ٩٨:" وعليه المازنىّ".
(٢) - وعليه المبرّد وابن خروف، وعزاه لسيبويه. انظر: الهمع فى الموضع السابق.
(٣) - ٨ / المزّمّل.
(٤) - فى الأصل: وبسّمت، وقد سبق نظيره قريبا.
(٥) - انظر: الهمع ٣/ ١٠٠.
(٦) - انظر: الكتاب ١/ ٢٣١.

1 / 126