272

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

ولم أمدح لأرضيه بشعرى ... لئيما أن يقال: أصاب مالا
وممّا جاء على قول الكوفىّ قول الشّاعر (١):
وقد نغنى بها ونرى عصورا ... بها يقتدننا الخرد الخدالا
فلو أعمل الثّانى لقال: يقتادنا الخرد الخدال.
وممّا يحتمل القولين قول الشّاعر (٢):
تمنّت - وذاكم من سفاهة رأيها - ... لأهجوها لمّا هجتنى محارب
فإعراب «محارب» عند الفريقين واحد، والتقدير مختلف، والأولى فى هذا البيت: قول الكوفىّ؛ ليعود الضّمير فى «لأهجوها» إليه.
وقد أجاز سيبويه (٣): ضربت وضربونى قومك، على البدل من الواو واستقبحه الفارسىّ (٤).
واسم الفاعل مع الفعل هذا حكمه، تقول: مررت برجل ضارب حين أقبل زيد، ومنه قول الشّاعر (٥):

(١) - هو المرّار الأسدىّ.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٧٨. وانظر: المقتضب ٤/ ٧٦ - ٧٧ والإنصاف ٨٥ - ٨٦.
الخرد: جمع خريدة، وهى الخفرة الحييّة. الخدال: جمع خدلة، وهى الغليظة الساق المستديرتها.
(٢) - لم أقف على اسمه. انظر: المساعد على تسهيل الفوائد ١/ ٤٤٨.
(٣) - انظر: الكتاب ١/ ٧٨.
(٤) - انظر: المسائل البصريّات ٩١٩.
(٥) - هو الوليد بن عقبة، من أبيات له يحضّ معاوية على قتال علىّ رضى الله عنهما. انظر: أمثال أبى عبيد ٣٤٣ والجمهرة (حلم ٢/ ١٨٨) واللسان وتاج العروس (حلم).
قال أبو عبيد: «وذلك أن الجلد إذا صار إلى الحلم - بفتح الحاء واللّام - فليس بعده صلاح.
والحلم: أن يفسد الإهاب ويقع فيه دود فيثقّب، والحلم أيضا: دود يقع فى الجلد فيأكله، فإذا دبغ ضعف موضع الأكل فبقى رقيقا، والمفرد: حلمة.

1 / 111