264

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

الفرع الثانى: فى المؤنّث:
إذا كان الفاعل مؤنثا، فلا يخلو تأنيثه: أن يكون حقيقيّا، أو غير حقيقىّ، وهو: ما لا ذكر له بإزائه، أو ما ليس له فرج.
وأمّا الحقيقى: فلا بدّ له فى الفعل من علامة تميّزه، إذ هو معنى لازم، ولا يقنع لفظه، لاشتراك التّسمية به؛ وسواء
كان ظاهرا أو مضمرا، مفردا أو مثنى؛ تقول: قامت هند و: قامت الهندان، وهند قامت، و: الهندان قامتا، وكذلك اسم الفاعل، والمفعول، والصّفة المشبّهة، تقول: مررت برجل ضاربة جاريته، ومضروبة جاريته، وحسنة جاريته، فإن فصلت بين الفعل والفاعل فكذلك، وقد حذفوها فيه قليلا، نحو ما حكوا من قولهم: حضر القاضى اليوم امرأة، ولم يجئ له فى التّنزيل نظير، وجاء فى الشّعر، قال (١):
إنّ امر أغرّه منكنّ واحدة ... بعدى وبعدك فى الدنيا لمغرور
ومثله قول الآخر (٢):
لقد ولد الأخيطل أمّ سوء

(١) - لم أهتد إلى هذا القائل.
وانظر: الخصائص ٢/ ٤١٤ والإنصاف ١٧٤، وابن يعيش ٥/ ٩٣، والهمع ٦/ ٦٥.
(٢) - هو جرير. انظر: ديوانه ٥١٥.
على باب استها صلب وشام
وهو من شواهد المبّرد فى المقتضب ٢/ ١٤٥ و٣/ ٣٤٩، وانظر أيضا: الخصائص ٢/ ٤١٤، والإنصاف ١٧٥ وابن يعيش ٥/ ٩٢.

1 / 103