247

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

الموضع الثانى من اللازم: قولهم: أمّا زيد فقائم، وقوله تعالى:
وَأَمَّا/ ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ (١)؛ لأنّ" أمّا" يفصّل بها ما أجمله المدّعى، قال سيبويه: تقديره مهما يكن من شيئ فزيد قائم (٢)؛ ففيها معنى الشّرط؛ فلزمت الفاء الخبر، وسيجئ معنى" أمّا" مبيّنا فى (٣) أبنية الحروف، فأمّا قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ (٤) فحذف الفاء، لأن المعنى: فيقال لهم: أكفرتم؟!.
وأمّا غير اللازم ففي موضعين:
الأوّل: الأسماء الموصولة، إذا كانت صلتها فعلا أو ظرفا، تقول:
الّذى يأتينى فله درهم، والّذى فى الدّار فله درهم، وفى التنزيل قوله تعالى:
وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ (٥) وقوله: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ (٦)؛ وأمّا قوله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما (٧) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما (٨) فالمبرّد (٩) يحمله على هذا الباب ويقدّره: والذّى سرق والتي سرقت، وسيبويه (١٠)

(١) - ١٧ / فصّلت.
(٢) - لم أقف على هذا النصّ فى كتاب سيبويه، والذى فيه ٤/ ٢٣٥:" وأمّا" أمّا" ففيها معنى الجزاء، كأنه يقول: عبد الله مهما يكن من أمره فمنطلق. ألا ترى أن الفاء لازمة أبدا".
(٣) - انظر ٢/ ٤٠.
(٤) - ١٠٦ / آل عمران.
(٥) - ٥٣ / النّحل.
(٦) - ٢٧٤ / البقرة.
(٧) - ٣٨ / المائدة.
(٨) - ٢ / النور.
(٩) - انظر: الكامل ٨٢٢. وانظر أيضا: حاشية المقتضب ٣/ ٢٢٥ حيث أورد للآيتين الشيخ عضيمة - رحمه الله تعالى - فى سياق نصّ لسيبويه. هذا ولم يتعرّض المبرّد للآيتين فى المقتضب. وانظر:
البحر المحيط ٣/ ٤٨٢ و٦/ ٢٤٧.
(١٠) - انظر: الكتاب ١/ ١٤٢ - ١٤٣.

1 / 86