189

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

تحقیق کنندہ

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

ومتى أضفت هذه الأسماء إلى نفسك، حذفت لاماتها فى الأحوال الثّلاث، ما عدا «ذا»، تقول: هذا أبى، وأخى، وحمى، وهنى ساكنة الياء، و«فىّ» مشدّدة، وحكى المبّرد (١): أبىّ وأخىّ مشدّدا. فأمّا ذو: فلا تضاف إلى الضّمير، كما سبق، ومن أجاز ذلك قال: ذىّ مثل فىّ. الرّديف لهذه الأضرب: الهمزة، والعادة جارية أن يذكر عقيب الأسماء المعتلّة ما كانت الهمزة له حرف إعراب: لنوع من المشابهة بينها وبين حروف العلّة، وإن كان القياس يقتضى أن لا يذكر معها؛ لأنّها جارية مجرى الحرف الصّحيح، وهى إذا كانت حرف إعراب، على ضربين: أحدهما: أن يكون قبلها ألف، وتسمّى الكلمة ممدودة، نحو: كساء، ورداء، وحرباء، وقرّاء، وحمراء، وهو على ضربين: مقيس، ومسموع، وسنفرد لهما بابا فى القطب الثانى (٢). والثّانى: ألا يكون قبل الهمزة ألف، وتسمّى الكلمة مهموزة، نحو: قارئ وبارئ، ومنشئ، ومبتدئ. وهذان الضّربان جاريان مجرى الصّحيح فى تحمّل أوجه الإعراب تقول: هذا كساء، وحمراء، وقارئ، ورأيت كساء وحمراء وقارئا، ومررت بكساء وحمراء وقارئ. فإن كان قبل الهمزة واو، أو ياء، نحو: مشنوء، وبدئ (٣)، فالقياس أن يسمّيا ممدو دين، ويجرى عليهما الإعراب.

(١) - لم أقف ما حكاه المبّرد فى المقتضب. وقد نقل ذلك عن المبّرد ابن يعيش فى شرح المنصّل ٣/ ٣٦، ٣٧. (٢) - ص ٦٩. (٣) - البدئ: الأمر البديع، والبئر التى حفرت فى الإسلام.

1 / 28