بذل النصائح الشرعیہ فیما علی السلطان وولاۃ الامور وسائر الرعیہ

ابو حامد المقدسی d. 896 AH
212

بذل النصائح الشرعیہ فیما علی السلطان وولاۃ الامور وسائر الرعیہ

بذل النصائح الشرعية فيما على السلطان وولاة الأمور وسائر الرعية

تحقیق کنندہ

سالم بن طعمه بن مطر الشمري

ناشر

رسالة ماجستير - قسم الاحتساب - كلية الدعوة والإعلام - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

ثم يقصد جالس الأمراء، والولاة، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، من الظلم والمعاصي، وأكل أموال الناس بالباطل، ويعظهم ويذكرهم، ويأمرهم بالشفقة على الرعية، والإحسان إليهم، ونصر المظلومين. ويذكر ما ورد في ذلك من الأخبار، والآثار، وليكن ذلك كله بلطف، ورفق، وبشاشة من غير تعبيس، ولا جبروت. قال الله تعالى: ﴿ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾ وسيأتي في الباب الخامس: الحسبة على (سائر أصحاب) الحرف والصناعات، والبضائع، والغلات، ولا يخفى على المحتسب بعد ذلك كله، الحسبة على أشياء تقع له، [مما] لم يذكر، فليس ما لم يذكر على ما ذكر؛ فإنه سهل عليه إن شاء الله تعالى. "ولو أخذنا في تعداد جميع ما يلزم المحتسب فعله، والأمر به، لطال به الكتاب جدًا، ولكني بحمد الله، وتوفيقه قد ذكرت أصولًا وقواعد، وأحكامًا كثيرة، فليقس عليها ما يجانسها ويشابهها. والضابط الجامع لأمور الحسبة، هو الشرع الشريف المطهر؛ فكل ما نهت عنه الشريعة كان محظورًا، يجب على المحتسب إزالته والمنع من فعله، وما أباحته الشريعة

1 / 297