بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود

Noor al-Din al-Salmi d. 1332 AH
49

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

اصناف

في الحث على التناصر والتوازر والاستعداد للعدو بما يستطاع من قوة والتنبيه على غوائله

وقد أحسن ذلك المعترض في بعض ما أورده في هذا الموضع ، وأساء في بعض ، وجملة نصه بنص حروفه :

فيا سيدي كان الله في عونكم ، أصلحوا ذات بينكم ، وكونوا على رأي واحد ، واستعدوا للعدو ما استطعتم من المقذوفات الجهنمية ، كهذه المدافع السريعة الطلقات والديناميت والبرانيق وغيرها ، فالعدو إليكم مقبل ، أوليس احتل البادري - أي القسيس - ببلد نخل ، يبني ويشيد ، وعن قريب سيرفع الصليب على رؤوسهم ، ولا يقدرون على مدافعته ، وأهل نخل كأنهم لا علم لهم بشيء ، فهم رجال يقتلون وينهبون جيرانهم وإخوانهم في الدين والمذهب والوطن والجنس ، وأيديهم عن هذا القسيس قاصرة ، وقد علموا أنه إذا حل بمكان ينتج منه الضرر ، ولكن رأوا خلفه دولة لها صولة وبطش شديد ، فلهذا تقهقروا ، أو ليس الإنجليز الطالب أن يبني في جبل على كسفة عيني من الرستاق ؟ أو ليس هو المكتشف على عمان قرية بعد قرية ؟ وبأيديه قراطيس يسب فيها محمد صلى الله عليه وسلم ودينه ، عمل جغرافيا لطرق قرى عمان ، كيلا يحتاج أحد إلى دليل ، أو ليس بولجات مسقط منع مؤذنه عن الأذان فيه ؟ وآخر هناك أيضا هدت أركانه ، أو ليس ؟ أو ليس ؟ فكم أعد ؟ فيا سيدي عمان بل العرب قسمها بيرق الشرك ، ولا بد من كل أحد أن يأخذ نصيبه ، إذ لو منعتم من الرصاص أو القمع والإبر لتعطلتم ، أما هذا التواني والحال على التعليم مساعف ؟ أما هذا الخمول والأخبار تتواتر عن هذه الأمم البارزة بالقهر والعدوان ظلما وجوار قاضيه ؟ أما تكفي الوقائع في غيركم ؟ تنبهوا يا مسلمون من هذه الغفلة ، وكونوا على حذر ، وشدوا بأيديكم بهذه الصنائع الجديدة ، والعلوم العصرية ، فإذا دعا الداعي فأنتم على أمن أما عمان فحياة فيصل وبعده سترون ما يكون ! إنا لله وإنا أليه راجعون !

صفحہ 52