بذل المعون في فضل الطاعون
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
اصناف
وأقره مشايخنا [فى ] مختصرائهم ، لكن قأل البلقينى منهم ، العبارة الصحيحة أن يقول بدل قوله : جعل : قد يجعل ، انتهى .
وهو احتراز حسن لئلا يتخيل أن ذلك [يقع] دائما أو غالبا، والواقع أنه قد : يتخلف .
تم الأصل فيه قول الشافعى رحمه الله ، قأل البيهقي في المعرفة ، في كتاب النكاح ، عند ذكر العبوب : أخبرنا أبو سعيد الصيرفى قال : أنبا أبو العباس الاصم قال : أنبا الربيع بن سليمان قال: قأل الشافعي : الجدام والبرض - فيما يزعم أهل العلم بألطب والتجارب - يعدى الزوج كثيرا ، وهو داء مانع للجماع لا تكاد نفس أحد أن تطيب بمجامعة من هو بها ، ولا نفس أمراة أن يجامعها من هو به . وأما الولد فبين - والله أعلم - أنه إذا ولده أجذم أو أبرض ، أوجذماء أو برصاء ، قل ما يسلم ، وإن سلم أدرك نسله ، ونسال الله العافية بمنه وكرمه قال البيهقى : قد تبت عن النبي أنه قال: ولا عدوى]، ولكنه أراد به على الوجه الذى كانوا يعتقدونه في الجاهلية ، من إضافة الفعل
إلى غير الله تعالى ، وقد يجعل - بمشيئته - مخالطة الصحيخ منبه شىء من هذه العيؤبب، سببا لجدوت ذلك . ولهدا قال النبى .
إلا يورد ممرض على مصح ، وقال في الطاعون : فمن سمع [به] بأرض فلا يقدمن عليه ، وغير ذلك مما فى معناه ، وكل ذلك يتقدير الله تعالى ، التهى كلامه .
والذى يظهر لى أن الشافعى ما روى حديث نفى العدوى الذى سياتى بيانه ، ولهذا اعتمد في ذلك على قول الأطباء وأهل التجربة ، من غير أن يعرج على تأويل الحديث.
ر وقد أورد ابن خزيمة في كتاب التوكل حديث : ولا عدوى من حديث أبى هزيرة وابن عمر، وأخرجه أيضا من حديث سعد بن أبى وقاص . وحديث : :ولا يورد ممرض على مصحة ، من حديث أبى هريرة [و] ترجم على الأول: والتوكل على الله في نفى العدوى ، وعلى الثاني : ذكر خبر غلط فى معناه بعض العلماء فأثبت العدوى التي نفاها النبي : ثم ترجم : والدليل على أن النبى لم يببت العدوى بهذا القول .
ثم ساق حديث أبى سلمة عن أبى هريرة ، عن النبي قال: إلا عدوى ولا هامة ولا صفره . فقال أعرابى : فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء ، فيخالطها البعير الأجرب ، فيجربها؟ فقال
النبي : وفمن أعدى الأول. وقد أخرجه البخاري ومسلم ، من هذا الوجه ، [و] من طريق أبى زرعة [عن ] أبى هريرة قال : جاء أعرابى إلى النبي فقال : يا رسول الله ، النقية تكون ببشفر البعير ، فتشمل الإبل كلها جربا قال: فقال رسول الله : وفمن أعدى الأول ، وحديث ابن مسعود ، أن رسول الله قال : ولا يعدى شىء شيئاه ، فقال أعرابى . يا رسول الله ، إنها تكون النقبة من الجربب بيشقر البعير أو فى / ذنبه ، فتكون فى الإبل العظيمة فتجرب كلها فقال رسول الله : ولا عدوى ولا هامة ولا صفر ، خلق الله كل نفس وكتب حياتها ورزقها ومصيبتهاء ثم ترجم ز وذكر خبر روى عن النبي ، في الأمر بالفرار من المجدوم ، أنا خائف أن يخطر ببال بعض الناس أنه إثبات العدوى ، وليس كذلك هو عندى بحمد الله .
ثم أخرج حديث أبى هريرة من طريق سعيد بن مينا عنه .
نامعلوم صفحہ