بذل المعون في فضل الطاعون
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
اصناف
الباب الرابع حكم [الخروج من] البلد الذى يقع بها الطاعون والدخول إليها
[الفصل الأول] ذكر الزجر عن الخروج من البلد الذى يقع فيها الطاعون .
فرارا منه قال الله سبحانه وتعالى : ألم تر إلى الذين خرجو من ديرهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحيهم الآية قال عبدالرزاق فىي اتفسيرهه ، وأخرجه الطبرى من طريق أخرى كلاهما عن معمر ، عن الحسن قال: فروا من الطاعون ، فقال لهم الله : موثوا ، تم أحياهم ليكملوا بقية أجالهم . لفظ الطبرى . ولفظ عبدالرزاق في والتفيرة : عن معمر عن الحسن وقتادة قالا ، فروا من الطاعون . . فذكر مثله قال معمر وقال الكلبي : كانوا ثمانية ألاف . قال : وقال قتادة . عن عكرمة : فروا من القتال .
وأخرج ابن أبى حائم من طريق سعيد بن بشير ، عن قتادة قال : وقع الطاعون ، فخرج منهم الثلث وبقى الثلثان . تم أصابهم فخرج الثلثان وبقى الثلك ، ثم أصابهم فخرجوا كلهم ، فأماتهم الله عقوبة وأخرج الطبرى [من طريق ] أشعت ، عن الحسن قال: خرجوا ، فروا من الطاعون ، فأماتهم الله قبل أجالهم ، ثم أحياهم إلى أجالهم . ومن طريق محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه قال: كان جزقيل بن بورى يقال له: ابن العجوز، وهو الذي دعا للقوم الذين خرجوا نم ديرهم وهم ألوف حذر الموت الآية قال ابن إسحاق : فبلغنى أنهم خرجوا من بعض الأوباء من الطاغون ، أو من سقم كان يصيب الناس ، حذرا من الموت . . فذكر القصة وقال عبد بن . حميد فى وتفسيرهه . أخبرنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة قأل : مقتهم الله على فرارهم من الموت ، فأماتهم الله عقوبة ، ثم بعثهم إلى بقية أجالهم ليتوفوها ، ولو كانت أجال القوم حانت ما بعثوا بعد موتهم وقد أخرج ابن أبى حائم هذه القصة مطولة ، من طريق أسباط ، عن السدى ، عن أبى مالك فى هذه الأية قال : كانت قرية يقال لها داوردان قرببا من رواسط ، فوقع فيهم، الطاعون . فأقامت طائفة منهم
وهربت طائفة . فأجلوا عن القرية ، ووقع الموت فيمن أقام منهم وأسرع فيهم / ، وسلم الأخرون . حتى إذا ارتفع الطاعون عنهم رجعوا إليهم فقال الذين أقاموا : إخواننا كانوا أحزم منا فلوكنا صنعنا كما صنفوا ، كنا سلمنا ولكن بقينا حتى يقع الطاعون ، لنصنعن مثل صنيعهم فلما أن كان من قابل، وقع الطاعون ، فخرجوا جميعا الذين كانوا أجلوا والذين كانوا أقاموا وهم بضعة وثلاثون ألفا فساروا حتى أتوا واديا افيح، فنزلوا فيه ، وهو بين جبلين . فبعث [الله ] إليهم ملكين ، ملكا بأعلى الوادي وملكا بأسفله فنادوهم أن موتوا، فماتوا فمكثوا ما شاء الله ، تم مر بهم نبى من الأنبياء يدعى هزقيل ، فرأى تلك العظام ، فوقف متعجبا لكثرة ما يرى منها فأوحى الله إليه أن ناد: أيتها العظام ، إن الله يأمرك أن تجتمعى فاجتمعت العظام من أقضى الوادى وأدناه ، فالتزق بعضها ببعض ، كل عظم من جسد التزق بجسده ، فضاروا أجسادا من عظام ، ليس ثم لحم ولا دم : ثم أوحى الله إليه : ناد: أيتها العظام ، إن الله يأمرك أن تكتسى لحما يعني فاكتست لحما ، تم أوحى الله إليه : ناد: أيتها الأجساد، إن الله يأمرك أن تقومى . فبعثوا أحياء ثم رجعوا إلى
بلادهم ، فكانوا لا يلبسون توبا إلا كان عليهم كفاء وشماء يعرفهم أهل ذلك الزمان . فأقاموا حتى أتت عليهم أجالهم بعد ذلك.
هذا إسناد حسن مرسل ، وأأبو مالكه اسمه غزوان - بالغين المعجمة المفتوحق والزاى السائنة - تابعى موثق. والراوى عنه اسمه إسماعيل بن عبدالرحمن، السذى ، وهو تأبعى صغير، من رجال مسلم .
وأخرجه الطبرى من رواية السدى نحوم، بطوله ، ولم / يذكر أبا مالك . وقال فيه : فلما رأهم وقف عليهم ، فجعل يتفكر فيهم ويلقت شدقه وأصابعه . فأوحى الله إليه : يا هزقيل ، تريد أن أريك كيف أحبيهم] قال: نعم . وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم ] وعندهما جميعا في أخره ، عن أسباط ، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد : كان كلامهم حين بعثوا [أن ] قالوا سبحانك ربنا ويحمدك ، لا إله إلا أنت. زاد الطبرى . فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا مونى بحنة الموت على وجوههم .
وأخرجه الطبرى . وابن [أبى ] حائم ، من طريق هلال بن يسناف بطوله ، ولكن لم يسم النبى الملكور ، ولا العدد. وفى حديثة : فقال الذين خرجوان لوزأقمنا كما أقام هؤلاء لهلكنا كما هلكوا وقال المقيمون : لو ظعنا كما ظعن هؤلاء لنجونا كما نجوا وفيه أن النبى لما مر بهم قال: يا رب لو شثت أحييت هؤلاء فعمروا بلادك وعبدوك . فقال : [أو أحب إليك أن أفعل] قال : نعم قال: قل : كذا وكدا فتكلم به ، فظر إلى العظام ، إن العظم ليخرج من عند العظم الذى ليس منه إلى العظم الذى هو منه . تم أمر بأمرن ،
فإذا العظام تكتسى لحما ثم أمر بأمر فإذا هم قعود يسبحون ويكبرون . ثم قيل لهم : قاتلوا في سبيل الله .
نامعلوم صفحہ