بذل المعون في فضل الطاعون
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
اصناف
وقيل : لأن عليه علامة شاهدة بأنه [ قد] نجى وبعض هذه التعريفات يختص بشهيد المعركة ، وبعضها يشمله وغيره ، وبعضها مدخول لأشتراك غير الشهيد مع الشهيد فيها خصائص الشهيد الأخروية .
روى الترمذى من حديث المقدام بن معد يكرب ، عن النبي قال : اللشهيد عند الله ست خصال م : يغقر له فى أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجاز من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر .
ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربهه قأل الترمذى . حسن صحيح غريب .
وثبت بنص القرأان أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .
وفى الصحيح، أن أرواح الشهداء وفي جوف طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوى إلى قناديل تحت العرش
ومن خصائص الشهيد : أنه يتمنى الرجوع إلى الدنيا لكثرة ما يرى من الكرامة وفضل الشهادة . ببت ذلك في الصحيح ومن خصائصه : أنه يقطع له بالجنة ، وقد مضى البحث قبله فيما يتعلق بالتبعايت
[الفصل الرابع] ذكر جواب من استشكل الدعاء بالشهادة مع أنه يستلزم تمكين الكافر منه ، والقاعدة أن تمنى معصية الله لا يجوز وقتل المؤمن معصية ومحصل الجواب: أن المطلوب قصدا إنما هو نيل الدرجة الرفيعة ، وأما فعل الكافر فإنه من ضرورة الوجود . وعلى ذلك يحمل تمنى من تمنى الشهادة من كبار الصحابة وغيرهم ، وكذا من تمنى الموت بالطاعون ، كمعاذ بن جبل رضى الله عنه وغيره .
وقد تمنى عمر الشهادة فلما قتله وأبو لؤلؤةه استبشر لكون الذي قتله كان كافرا .
وأرفع من ذلك قوله لوددت أنى أقتل فى سبيل الله ، ثم أحيا فأقتل . : وهو فى والصحيح .
: [الفصل الخامس] ذكر الدليل على أن بعضا الشهداء أفضل من بعض عن عتبة بن عبد السلمي رضى الله عنه قال : قال رسول الله .
نامعلوم صفحہ