ذهبت نحو سقاء الماء أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره
فمن لنار على الأحشاء تتقد
لرحمته في وجده، ورثت له في هواه.
وهنا ألفت نظر القارئ إلى خطأ كتاب التراجم، فيما يزعمون من عشق الفرزدق وخلو جرير، في حين أن جريرا كان حلو النسيب، وكان الفرزدق فاتر التشبيب، فيا قوم:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فكيف تزعمون أن جريرا لم يعشق وهو القائل:
ما للمنازل لا تجيب حزينا
أصممن أم قدم البلى فبلينا
نامعلوم صفحہ