بدائع الزهور

ابن ایاس d. 930 AH
161

============================================================

161 ذك أخبار دولة الأمير أحمد بن طولون قال إبراهيم بن وسيف شاه : إن طولون كان أصله تركى الجنس، أهداء نوح ابن أسد(78ب) الشاماق، عامل بخارى، الى الخليفة المامون، سنة مائتين من المجرة، فاعتته المامون، وسرره بجارية اسمها هاشم، فولد له منها ابنه آحمد هذا، سنة أربع عشرة ومانتين، وقيل سنة عشرين وماثتين، واستمر طولون، حتى مات سنة

اربعين ومائتين.

قال ابن عسا كر : فانتشى أحمد فى بغداد ، وكان عالى الهمة، شجاعا بطلا، سعيدالحركات ، أقبلت له الأيام .

قيل إن عسكر بغداد قالوا له : اقتل الخليفة المستعين بالله وتحن نوليك على واسط، فأف من ذلك، وقال: مالى وقتل الخلفاء ؟ فلعا بلغ المستعين ذلك، عظم آحمد بن طولون 12 فى عينه، وولاه على معر، وأناف إليه الثغور الشامية، والعواصم، وافريقية، وسائر الثغور من أعمال الديار المعرية.

قال ابن وسيف شاه: لما دخل الأمير أحمد بن طولون إلى مصر، كان ضيق الحال، 15 يحتقرد من يراه ،و كان بمصر شخص من اعيان معر، يقال له على بن معبد البندادى، وكان فى سعة من المال، فلما بلغه حضور الآمير أحمد، خرج إلى تلقيه ، فلما راه فى ضيق حال، بعث إليه عشرة آلاف دينار، فقباها منه ، ورأى لها موتعا؛ خظى ذلك الرجل 18 عندهه وسار لايتعرف فى شيء من أحوال الديارالمصرية الا برآيه، وصار من أخصاته.

قال ابن وسيف شاه : لما ولى الأمير أحمد على معر، تسلمها من آحمد بن المدبر، وقد تلاشى أمرما ، وانحط خراجها؛ فاهم الآمير أحمد فى عمارة جسورها، وبناء 21 قناعرها، وحثر خاجاها، وسد ترعها.

فاستقامت أحوال الديار المعرية فى أيامه، ووقع العدل والرخاء فى آيامه، حتى (15) شخس: شخصا: (تارخ ابن اياس ج1ق 1- 11)

صفحہ 161