============================================================
ولاة من قبل الخافاء الراشدين م الآمويين 132 عبيد الله استصغر أمره، واستحقره فى عينه، نلما قرب من المكان الذى فيه 12 عبيد الله، احتاط به من العساكر تحو عشرة آلاف رجل من السودان، وفى أيديهم الحراب.
فلما دخل ملك النوبة على الآمير عبيد الله ، أحاط ذلك العسكر بالمكان، فلما وتمت عين ملك النوبة على الامير عبيد الله، بادر إليه وقيل يده، فأشار إليه عبيد الله بان يجلس على تلك المرتبة التى صنعها له ، فابى ملك النوبة أن يجاس عليها، فقال عبيد الله للترجمان : ( لم لا . يقعد الملك على تلك المرتبة التى صنعتها له" فقال له الترجان ذلك، فقال ملك النوبة : "قل له ، كل ملك لا يكون متواضعا لله، نهو جبار عنيد) ثم إنه (65 ب) جلس بين يدى الأمير عبيد الله ، وجعل ينكث بأسبعه فى الأرض طويلا ، ثم إنه رفع رأسه إلى الأمير عبيد الله ، وقال للترجمان : (قل له كيف 1 سابتم من ملككم ، وآخذ منكم ، وأنتم أقرب الناس إلى تبيكم "؟ فقال الأمير 12 عبيد الله للترجمان : ( قل له إن الذى سلب منا يناكنا أقرب إلى تبينا منا" .
ثم سكت ملك النوبة ساعة ، وقال للترجمان : (قل له فكيف أنتم تلوذون إلى نبيكم بقرابة، وأنم تشربون ما حرم عليكم من الخر، وتلبسون الديباج، وهو حرم عليكم ، وتركبون فى السروج الذهب والفضة، وهى عرمة عليكم، ولم يفعل
نبيكم شيئا من هذا؟ وباغنا عنك لا وليت معر، كنت تخرج إلى الصيد، و تكلف أهل القرى ما لا يطيقون ، وتفسدون الزروع على الناس، وتروم العدايا والتقادم من أهل القرى، وكل هذا لأجل كرك تصيده ، قيمته سبعة أنصاف، وهذه بدع س اخترعتموها من آنفسكم).
وسار ملك النوية يعدد على الآمير عبيد الله جملة من الذنوب، وهو ساكت 21 لا يتكام، ثم قال ملك النوبة: (( ولما استحالتم ما حرم الله عليكم ، سلبتم ملككم،
واخذ منكم ، وأوقع الله بكم نقمة لم تبلغ غايتها عنكم ، وأنا أخاف على تفسى ، إن
أزلتاك عندى ، فتحل بى تلك النقمة التى حلت بكم ، ولكن ارحل عن أرضى بعد 24
صفحہ 132