============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى معر 108 ل ذكر ماكان من آخبار (ه ب) المقوقس بعد فتح الإسكندرية: قال ابن لهيعة : لا فتحت الإسكندرية ، كان المقوقس بها ، فأرسل يطلب الأمان من عمرو، فأرسل له أمانا، وسار المقوقس يزن الجزية عنه ، وعن أولاده، وعياله، ويحضه مجالس عمرو بن العاص، فتال له عمرو يوما: "يا متوقس، لقدوليت على مصر إحدى وثلاثين سنة، فأخبرنى بما يكون فيه عمارة أراضى مصر"، فقال له المقوقس: " إنى رايت الذى يقوم بعمارة أراضى مصر، حفر خلجانها، واصلاع جورها، وسد ترعها، ولا يؤخذ خراجها إلا من غلالما، ونحجر على عمالما من المعال، ويمنعهم من أخذ الرشاء، وترفع عن أهلها المعاون والدايا ، ليكون ذلك قوة للمزارعين على وزن الخراج" .
ال و كان بها على زمن فرعون أربعاية ألف ألف وثمانين ألف ألف حراث، يلزمون العمل بها دائما ؛ وكان بها مائة ألف ألف وعشرين ألف مزارع ، يتفرقون فى البلاد، تبلى وبحرى؛ وقد ضبعلت مساحتها فى زمن القبط، عند تلاشى أمرها ، بالنسبة إلى 12 ما كانت عليه فى زمن الفراعنة ، فكانت مائة ألف ألف وثمانين ألف ألف قدا زرع، غير البور؛ وكان جملة خراجيا فى زمن الفراعنة ألف ألف دينار، بالدينار الفرعوق ، وهو ثلاثة مثاقيل من مثتالنا الآن ، انتهى : قال ابن عسا كر، فى تاريخه ، عن سفيان بن وهب الخولانى ، قال : بينما نحر نير فى فضاء معر مع عمرو بن العاص، وكان المقوقس راكبامعه، فالتفت إليه عمرو، وقال له: (يا مقوقس، ما بال جبلكم اقرع، ليس به نبات، ولا شجر، كبال الشام"؟ فقال المتوتس : " ما أدرى ، ولكن أغنى الله تعالى أهل معسر بهذا النيل (655) بما يزرعون عليه، ولكنا تجدف كتبنا ما هو خير من ذلك" ، قال: (1 ما هو )؟ قال:( ليدفن تحته قوم يبعثهم الله تعالى يوم القيامة ، لا حساب عليهم"،
(3) أمانا : أمان .
(11) مزارع : مزارعا .
(16) سنيان : سفين
صفحہ 108