============================================================
06 ذكر ابتدنه دولة الإسلام فى مصر فأرسل عمرو إلى بطارس، وهو فى السجن، وأمره بأن ينزع خاتمه من آسبعه لويرسله إليه ، فأرسل إليه بالخاتم الذى كان فى أصبعه ، فأخذ عمرو الخاتم وأرسله إلى ذلك الراهب، الذى فى الطاور، عن لسان بعارس، وهو يقول له: (أرسل لى الوديعة التى عندك صحبة حامل هذا الخاتم سرعة" ، فاما رأى الراهب خاتم بعارس، عرفه ، قلم يشك فى تلك الأمارة بأنها صحيحة، فأرسل على يد حامل الخاتم حقة غتومة بالرصاص فاما أحضرت بين يدى عمرو فتحها ، فوجد فيها سحيفة مكتوبا فيها: إن الآموال التى وجدت فى كنوز فرعون، تحت الفسقية الكبيرة، التى فى قصر الشمع .
فتوجه عمرو إلى قصر الشمع ، فوجد الفسقية الذكورة ملاى بالماء، فصرف عنها الاء، فوجد أرضها مرخمة بالرخام الأبيض، فغك ذلك الرخام ، قوجد مخباة فيها ذهب دنانير مسبوكة كالعرمة القمح، فنقله بالقفاف إلى داره، ثم إنه اكتاله بالربع ، فإذا 4 12 هو اثنان وخمسون أودبا؛ هكذا نقله ابراهيم بن وسيف شاه فى (آخبار مصر) .
ثم إن عمرو أحضر بعارس بين يديه ، وضرب عنقه بحضرة جماعة من الأقباط، فاما رأوا ذلك صار كل من كان عنده كنز، أحضره بين يدى عمرو، وإلا صار مثل 15 بوارس، انهى ذلك.
قال ابن نصر المصرى : كان على باب قصر الشمع صنم من نحاس أصفر، على
خلقة الجمل، وعليه شخص راكب، وهو فى زى العرب، وعلى (53 ب) رأسه 18 عمامة، وفى رجليه نعلان من جلد، فكانت القبط، والروم، إذا تظالموا، واعتدى بعضهم على بعض، يقنوا بين يدى ذلك الصم، ويقول المظلوم للظالم : ( إن لم تنصفنى قبل أن يجى، هذا الرجل الأعرابى ، فيأخذ الحق لى منك إن رضيت، أو لم ترض"، (5) تلك : ذلك : (7) اضرت : حضرت .
(11) مسبوكة: مكوبه.
(19) يتفوا : كذا فى الآصل: (20) لم ترض: لم ترضى:
صفحہ 105