201

استدراکات البعث والنشور

استدراكات البعث والنشور

تحقیق کنندہ

أبو عاصم الشوامي الأثري

ناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

المُثَنَّى، حدثنا عبدُ العَزيز -يعني المَاجِشُون-، عن عبد الله بن الفَضْل الهَاشِمِي، عن عبد الرحمن الأَعْرَج، عن أبي هُرَيرة قال: «بَينما يَهُودِيٌ يَعْرِضُ سِلْعَة أُعطِيَ بها شيئًا كَرِهَهُ -أو لم يَرْضَه، شَكَّ عبدُ العزيز- فقال: لا والذِي اصْطَفى مُوسى على البَشَر، قال: فَسَمِعَه رَجُلٌ من الأنصار، فَلَطَم وَجْهَه وقال: يقول: والذي اصْطَفَى موسى على البَشَر، ورسولُ اللهِ ﷺ بين أَظْهُرِنَا! قال: فَذهَبَ اليهودِيُّ إلى رسولِ الله ﷺ، فقال: يا أبا القَاسِم، إن لي ذِمَّة وعهدًا، فما بَالُ فُلان لَطَم وجهي؟ فقال رسول الله ﷺ: لِمَ لَطَمتَ وجْهَه؟ فقال: يَا رسولَ الله، يقول: والذي اصطفى مُوسى على البَشر، وأنت بَين أَظهُرِنا، قال: فَغَضِبَ النَّبيُّ ﷺ حتى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجهِه، ثم قال: لا تُفَضِّلوا بين أَنبياءِ الله، فَإنه
يُنفَخُ في الصُّور فَيَصعَقُ مَن في السماوات ومَن في الأرضِ، إلا مَن شَاء الله، ثم يُنفَخ فيه أخرى، فَأكُون أَوَّل مَن بُعِث -أو في أولِ مَن بُعِث- فإذا موسى آخِذٌ بِالعَرش، فلا أَدرِي، أَحُوسِبَ بِصَعْقَهِ يَومَ الطُّور، أم بُعِثَ قَبلِي، ولا أَقولُ إِنَّ أَحدًا أَفضلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى».
رواه مسلم في الصحيح (١)، عن زُهير بن حرب، عن حُجَين بن المُثَنى، وأخرجه البُخاري (٢)، من وجه آخر، عن عبد العزيز.
(٢٣٦) أخبرنا أبو بكر أحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمد الطُّوسِيُّ، حدثنا محمد بن حَمَّاد الأَبِيْوَرْدِي، حدثنا محمد بن الفَضل، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أَبي نَضْرَة، عن جَابِر في قوله: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ

(١) صحيح مسلم (٢٣٧٣).
(٢) صحيح البخاري (٣٤١٤)، من طريق الليث بن سعد، عن عبد العزيز، به.

1 / 202