لم أسألك عن عملك وما كان يهمني أن أعرف شيئا عنه سوى أنك سيدي فؤاد، ولكن ما ذلك العجل الذي تذكره؟
فصاح فؤاد صيحة مكتومة أخرى قائلا: العجل الذي سرقته.
فصاح قوية مجيبا وكانت تلك أول مرة سمعه فؤاد يصيح في وجهه: لا تعد هذه الكلمة على سمعي، فلولا أنك سيدي فؤاد لرددتك عن نفسي، لست مجرما.
فنظر فؤاد إليه متعجبا وقال في ضحكة مرة: نعم، تردني عن نفسك، فلست في شك من جرأتك.
وأدار عنه وجهه لينصرف.
فاقترب الفتى منه وأمسك بذراعه قائلا: اسمع يا سيدي فؤاد، ولست أسميك إلا بالاسم الذي أعرفك به، لست مهتما بشيء من كل هذا إلا أن تذهب عني وأنت تحسب أني - كما زعمت - مجرم.
فضحك فؤاد ضحكة سخرية وقال: كما زعمت؟!
فقال قوية ناظرا إليه في ثبات: أأحضر إليك تعويضة لكي تسألها عني؟
فاندفع فؤاد قائلا في حنق: وما شأن تعويضة في هذا؟
فقال في صوت جريح: أتصدقني إذا أقسمت لك؟
نامعلوم صفحہ