207

آسان تفاسیر

أيسر التفاسير

اصناف

﴿مَّنَاسِكَكُمْ﴾ ﴿آبَآءَكُمْ﴾ ﴿آتِنَا﴾ ﴿خَلاَقٍ﴾
(٢٠٠) - يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ ﷺ وَالمُؤْمِنِينَ بِالإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ بَعْدَ قَضَاءِ المَنَاسِكِ وَالفَرَاغِ مِنْهَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ العَرَبَ فِي الجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَقِفُونَ فِي المَوْسِمِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنْهُمُ: كَانَ أَبِي يُطْعِمُ وَيَحْمِلُ الدِّيَاتِ. . . إِلخ لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ غَيْرُ ذِكْرِ فِعَالِ آبَائِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ هذِهِ الآيَةَ، وَأَرْشَدَ المُسْلِمِينَ إِلَى دُعَائِهِ بَعْدَ ذِكْرِهِ كَثِيرًا، لِمَا فِي ذلِكَ مِنْ مَظنَّةٍ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ وَذَمَّ اللهُ الذِينَ لا يَسْأَلُونَ إِلاَّ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِمْ، غَيْر مُهْتَمِّينَ بِهِ.
الخَلاَقُ - النَّصِيبُ أَوِ الحَظُّ.
المَنَاسِكُ - مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الحَاجِّ القِيَامُ بِهِ مِنْ أَعْمَالٍ.

1 / 207