آیات بینات
الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات
اصناف
وكل ما جاء من ذكر محبة الله تعالى لعبده أو محبة العبد لله تعالى؛ فمعناه في محبة العبد لله راجع إلى طاعته له وإيثار أمره على سواه، وفي محبة الله لعبده محمول على إرادة الله تعالى به الخير وهدايته إياه، وأما المحبة التي هي الميل إلى المحبوب فالبارئ جل وعلا منزه عنها لا يميل ولا يمال إليه {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
وأما محبة الرسول والملائكة عليهم السلام لمن يحبهم ويحبونه فهي على ظاهرها من الميل اللائق بالمخلوقين إذ الحب ميل القلب إلى الشخص، من حبة القلب وسويدائه، يقال: أحب يحب إحبابا، والحب الاسم، ويكون من الملائكة بمعنى الاستغفار وحسن الذكر والثناء الجميل، وكذلك من البشر لهم التعظيم والذكر الجميل، ومن الرسول لأمته إرادته هداهم ونجاتهم والدعاء لهم والشفاعة لهم، ومحبتهم له طاعتهم إياه والصلاة عليه والثناء وتقديم أمره وقبول قوله.
ومن ذلك أنه أتي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي وهو صغير فقال: ((هذا شبهنا، وجعل يتفل عليه ويعوده، فجعل عبد الله يتسوغ ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لمسقى، فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء)).
صفحہ 336