172

السيد أيضا

لا يسؤك أيها الصديق! فوالله ما أنا بالتي ترغب الإساءة إلى عدو، فكيف بها إلى صديق وإلى صديق عزيز؟ أيغضب السيد من وصفه بالسيد؟

ولكن ما كانت الصداقة لتحمل في يدها ميزان العدل لكل كلمة، وكل معنى، وكل إشارة؛ بل إنها لتصفح كثيرا عن كثير لتجعل الحق الذي لها أن تستوفيه كاملا كأنه حق عليها تؤديه كاملا، فتكبر بتسامحها وتنمو.

كن أنت الحاكم على نفسك انتصافا؛ لما ظلمت به نفسا أخرى.

وإني أهز يدك بقوة تؤكد لك أن حرارة الإخلاص هي أبدا قوية من أنها إخلاص، متجددة من أنها قوية، باقية، ما من أنها متجددة، وبكل هذا هي الحب وهي الصداقة!

هو المرض ولكن

نعم هو المرض الذي استحق مني كل هذه العناية، ولكنه المرض على أنه في جسمك ...

أنا إنسانية أعطف على كل أحزان العالم، ولكني لو تألمت لكل المتألمين؛ لما أثاروا في نفسي إلا الجزء الأصغر مما تثيره في آلام صديق.

لو تألمت بنفسي أو لنفسي لاحتملت، ولكن ألمي بك، وشفاءه فيك، فهو ألم وجزع واضطراب، أتألم بثلاثة من حيث لا تتألم أنت إلا بأحدها ...

نعم هو المرض الذي أثار في كل هذا، ولكنه المرض على أنه في جسمك!

نامعلوم صفحہ