فقال قدري بحدة: حملت عبء العمل وحدي!
فهتف أدهم في ضيق المستغيث: الحق أقول .. إن قلبي غير مطمئن.
فقالت أميمة بصوت مبحوح: سأذهب إلى البيت الكبير؛ لأسأل عنه.
فهز أدهم منكبيه في يأس وقال: لن يرد عليك أحد، ولكني أؤكد لك أنه لم يذهب.
فنفخت أميمة في كرب وقالت: رباه، لم يضطرب هكذا قلبي من قبل، افعل شيئا يا رجل!
فتنهد أدهم بصوت مسموع في الظلام وقال: فلنفتش عنه في كل ناحية.
فقال قدري: لعله في الطريق إلينا.
فهتفت أميمة: لا ينبغي أن ننتظر.
ثم مستدركة في جزع، وهي تنظر صوب كوخ إدريس: أيكون إدريس قد صادفه في طريقه؟
فقال أدهم بامتعاض: غريم إدريس قدري لا همام. - إنه لا يتردد عن القضاء على أي منا، إني ذاهبة إليه؟
نامعلوم صفحہ