اوہام عقل
أوهام العقل: قراءة في «الأورجانون الجديد» لفرانسيس بيكون
اصناف
ومن ثم تنتهي كثير من الحوارات العلمية والفكرية إلى خلافات حول ألفاظ وأسماء بدلا من أن تدخل في صميم موضوعاتها؛ لذا فإن علينا أن نواجه الأشياء مباشرة، ولا نكتفي بمواجهة الأشياء من خلال الألفاظ اللغوية،
14
يقول بيكون: «ما الكلمات إلا صور المادة، أن تقع في حب الكلمات هو أن تقع في حب صورة.» وفي كتابه: «موسيقى الحوت الأزرق» يقول د. علي أحمد سعيد (أدونيس): «إنها ثقافة مؤسسة على خلل أصلي في العلاقات بين الأسماء والأشياء، بل ليس في هذه الثقافة أشياء، كلها ألفاظ واستيهامات، والمعرفة فيها لا تنشأ من استقراء الطبيعة والأشياء وتغيراتها، وإنما تنشأ على العكس من استقراء المقروء: النصوص وتأويلها.»
15
يذكر بيكون نوعين من الأخطاء تفرضهما اللغة على الفهم، فإما أسماء لأشياء لا وجود لها
16 (كالقدر والمحرك الأول وعنصر النار)، وإما أسماء لأشياء موجودة ولكنها مختلطة غير محددة؛ لأنها جردت من الأشياء على عجل ودون تدقيق (مثل كلمة رطب)، وتتدرج الأسماء في قصورها وافتقارها إلى الدقة، فأقل الألفاظ خطأ أسماء المواد، تليها أسماء الأفعال، أما أكثرها خطأ فأسماء الكيفيات أو الصفات.
كان بيكون إذا مستبقا لتيار كامل في الفلسفة: هو التيار التحليلي الذي جعل الفلسفة برمتها تحليلا للغة يكشف غموضها والتباسها، ويضع يده على مكامن الخطأ في استخدامها، ولكن بيكون لا يغرق في ذلك (إغراق المدرسة التحليلية) بحيث يسوخ في مشكلات لفظية فتفوته المشكلات الحقيقية. (4) أوهام المسرح
كذب الظن لا إمام سوى ال
عقل مشيرا في صبحه والمساء
إنما هذه المذاهب أسبا
نامعلوم صفحہ