اوضح المسالک الی الفیہ ابن مالک

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
69

اوضح المسالک الی الفیہ ابن مالک

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

تحقیق کنندہ

يوسف الشيخ محمد البقاعي

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

-

كالزيدان والهندان، فإنه يرفع بالألف، ويجر وينصب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها١. وحملوا عليه أربعة ألفاظ: "اثنين" و"اثنتين" مطلقا، و"كلا"، "كلتا" مضافين لمضمر، فإن أضيفا إلى ظاهر لزمتهما الألف.

١ هذا الإعراب هو أشهر الأقوال وأقواها ويحسن الاقتصار عليه، ومن العرب من يلزم المثنى وملحقاته الآتية -غير كلا وكلتا- الألف في جميع الأحوال، ويعرب بحركات مقدرة عليها إعراب المقصور، وهذه لغة كنانة وبني الحارث وبنى العنبر وبنى هجيم.... وغيرهم وعليه خرج قوله تعالى: ﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَان﴾، وقوله ﷺ: "لا وتران في ليلة". ومنه قول الشاعر: تزوَّد منَّا بين أذناه طعنة ... دعته إلى هابي التراب عقيم التصريح: ١/ ٦٨. الأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٧٩.

[الباب الثالث: إعراب جمع المذكر السالم وما ألحق به]: الباب الثالث: باب جمع المذكر السالم١، كالزيدون والمسلمون؛ فإنه يرفع بالواو، ويجر وينصب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها. ويشترط في كل ما يجمع هذا الجمع ثلاثة شروط٢: أحدها: الخلو من تاء التأنيث، فلا يُجمع نحو "طلحة" و"علامة"٣. الثاني.

١ هو ما يدل على أكثر من اثنين، بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، ويشترط فيه ما اشترط في المثنى؛ من الإعراب والإفراد والتنكير ... إلخ. ٢ الذي يجمع هذا الجمع نوعان: العلم والصفة، ولذلك مثل بمثالين، ولكلٍّ شروط؛ وهذه الشروط علاوة على الشروط الثمانية السابقة. ٣ لئلا يجتمع علامتا "التأنيث والتذكير" والعبرة في التأنيث، ليست بلفظة، ولكن بمعناه، فإذا جاءت كلمة "سعاد" أو "هند" علما مذكرا واشتهر بذلك، فإنها، تجمع جمع مذكر سالما.

1 / 73