وصلينا نصلك في هذه الدن
يا، فإن المقام فيها قليل
وكان في طبع الآنسة مي حياء شديد، وفي خلقها احتشام كبير درجت عليه منذ صباها كفتاة شرقية عربية تحافظ على التقاليد، وكانت ذات فطنة واحتفاظ بكرامتها على الرغم من شبابها المتوقد، فهي تخشى أن تتورط في التصريح بالحب، فلا تجد من الجانب الآخر مثل ما صرحت به من شعور، فترجع كاسفة جريحة الفؤاد كئيبة النفس.
رسالة من برلين
ولكن حين وصلتها قصيدة العقاد بعدما بارحت روما إلى برلين في يوليو سنة 1925، وفيها يعبر عن شعوره نحوها، ويقول:
أنت في روما، وفي مصر أنا
بعدت شقتنا لولا النجاء
أرقب البدر إذا الليل سجا
فلنا فيه على البعد لقاء
وأرود الشعر في مثل الكرى
نامعلوم صفحہ