وينبغى للملك أن يكون منزها عن خمس خلال: أولها: لا يكون غضوبا حديدا فانه مع الحدة والقدرة يهلك الرعية، والغضب مرض من امراض النفس إذا حدث بها فسدت معه الآراء، ولهذا ينهى الحاكم في الشرع عن الحكم وهو غضبان(1). الثانية: لا يكون بخيلا لأنه إذا بخل اختلت عليه احوال اصحابه فعجزو عن الوفاء بالخدمه ولم يناصحوه، ولا يصلح الملك إلا بالمناصحة. الثالثة: لا يكون مخلفا لوعده ولا وعيده، فانه إن كان كذلك لم يرج ولم يخف. الرابعة: لا يكون حسودا، فان الحسود لا يسود عنده أحذ ولا يشرف، ولا يصلح الناس إلأ بساداتهم واشرافهم. الخامسة: لا يكون جبانا فانه إن كان كذلك أدى ذلك إلى جبن الأولياء واجتراء الأعداء. وقال بزرجمهر( يحتاج الملك الى اجناد يحفظون دولته، واعوان
صفحہ 63