مافيش.
الرجل :
فيه. (ظلام)
المشهد الثالث (سور حديدي يقسم المسرح نصفين.
المسرح مظلم، ثم يظهر ضوء قوي في النصف الأيسر من المسرح، ويظهر باب أنيق مغلق بالجوخ الأخضر، عليه رقعة نحاسية لامعة كبيرة جدا مكتوب عليها «المدير»، ولمبة حمراء فوق الباب، أمامه باب آخر أنيق عليه رقعة نحاسية أقل حجما من الرقعة السابقة، مكتوب عليها «مدير المكتب»، ولمبة حمراء فوق الباب، ثم باب ثالث عليه رقعة أقل من السابقة كتب عليها «السكرتير الفني»، ثم باب رابع عليه رقعة أقل من السابقة كتب عليها «السكرتير الإداري».
حجرة مكتب السكرتير الإداري تظهر وبها مكتب أنيق وتليفونات، السكرتير الإداري جالس إلى المكتب، يرتدي بدلة أنيقة وكرافتة، يتحدث في التليفون ويبدو عليه الانهماك والاضطراب والغضب.)
السكرتير الإداري في التليفون :
يعني إيه الكلام ده يا أستاذ عبد السميع، انت المسئول عن المصنع وعن انتظام العمل فيه، يعني إيه فيه وفد عاوز يقابل البيه المدير، اللي عنده شكوى يكتبها على عرضحال وعليه دمغة بعشرة قروش ويديهالك وانت تجيبهالي وأنا أعرضها على السيد السكرتير الفني وهو يعرضها على سامي بيه، وإذا سامي بيه شاف إنها تستاهل العرض على البيه المدير حيعرضها. (يضاء النصف الأيمن المسرح، ويرى مكتب حجرة الأستاذ عبد السميع، نحيل وغارق في عرقه واقف وراء مكتبه يتكلم في التليفون في اضطراب وخوف. باب حجرة عبد السميع مغلق، ومن راء الباب يقف شرطي أمام حاجز على شكل كردون، من ورائه يقف جمهرة من العمال والعاملات بالمصنع تتوسطهم زكية.)
عبد السميع (في التليفون، يجفف عرقه) :
يا فندم أنا قلت لهم الكلام ده ماحدش راضي يسمعني، هم مصرين على مقابلة البيه المدير، وعددهم كبير يا فندم، وبيقولوا إنهم مندوبين عن كل عمال المصنع. المسألة باين خطيرة يا فندم، وأنا مش عارف أعمل إيه. (العمال والعاملات يتحدثون بعضهم مع بعض، ويبدو عليهم الانفعال والغضب، وزكية بينهم.)
نامعلوم صفحہ