توفيق :
كلامك دايما يتعبني يا منصور، كلامك دايما يخنقني، يخلي كل حاجة في عيني وحشة والدنيا كلها وحشة. إزاي انت قادر تعيش، كل الأفكار السوده اللي جواك دي؟
منصور :
انت بتسمي الأفكار الواقعية العلمية أفكار سوده! بقول لك يا توفيق يا ابني انت أطيب من إنك تفهم العلم، ظلموك اللي عملوك دكتور، الناس الطيبين اللي زيك يروحوا يشتغلوا بالمسائل الروحانية أو بالفن، ده انت كمان أطيب من إنك تكون فنان؛ لأن الفنان لازم يبقى شرير عشان يفهم شرور الحياة ويصورها للناس، انت أطيب من إنك تكون إنسان، حقك تكون ملاك بجناحين وتطير فوق وتعيش في السما. تصور يا توفيق يا اخويا، لولا إني شرير ما كنتش أقدر أكتب حاجة. صحيح كل اللي باكتبه محطوط في الدرج، لكن حييجي يوم والرواية تشوف النور، حييجي يوم ... بس المشكلة أجيب أزايز منين؟ أجيب أزايز منين؟ (تدخل زكية.)
منصور :
أهلا زكية، جيتي في وقتك. معاكيش إزازة سلف، إزازة واحدة أشيل بيها حتة القشرة اللي لسه لازقة هنا (يشاور على رأسه) .
زكية :
مش حتبطل يا منصور حكاية الأزايز دي، والقشرة اللي لازقة.
منصور :
أعمل إيه يا زكية، ما هي مش راضية تطلع، أطلعها إزاي بس؟
نامعلوم صفحہ