التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Abdul Majeed bin Salem Al-Musha'bi d. Unknown
62

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

واستدلالهم على ذلك بأنها لا تخلو من الحوادث، ولم تسبقها، وما لم يخل من الحوادث ولم يسبقها فهو محدث، هو الذي بنى عليه نفاة الصفات معتقداتهم، وعطلوا ما عطلوه حتى صار منتهى قولهم كقول الذين يجحدون الخالق، وينسبون هذا الاستدلال إلى إبراهيم ﵇، وحاشاه من ذلك١. الرابع: أن هذه المقدمات التي يبنون عليها وجود الصانع كنتيجة، هي من وساوس الشيطان التي أمر النبي ﷺ بالتعوذ منها٢ فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، ومن خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك، فإذا بلغه فليستعذ بالله، ولينته" ٣، فكيف يكون ما نهى النبي ﷺ عنه طريقًا موصلًا إلى معرفة الله؟ وأما الرد على قولهم: إن إبراهيم كان ناظرًا، ففيه مسلكان: إجمالي، وتفصيلي. - المسلك الأول: الرد الإجمالي: ويرد عليهم بما يلي: أولًا: أن معرفة الأنبياء بالله وبشرائعه ومبدأ هذه المعرفة تكون عن طريق الوحي، لا بالنظر٤ وهذا ما دلت عليه الأدلة، منها:

١ انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (١٣/١٤٧) . ٢ انظر: "دقائق التفسير": (٣/٢٦٥، وما بعدها) . وللتوسع في الرد عليهم انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (٢/١-٣٨) . ٣ أخرجه البخاري: (٤/٢٥٠)، كتاب بدء الوحي، ومسلم: (١/٨٤)، كتاب الإيمان. ٤ انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (٢/١) .

1 / 75