226

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

كما يقولون لا تضر بدينك، ثم قال: إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به) ١.
ومن ذلك أيضًا ما روي عنه أنه سئل عن علم النجوم، فقال:
(ما يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند) ٢، وما روي عنه أيضًا أنه قال: (إن الله تعالى خلق زحل في الفلك السابع من ماء بارد، وخلق سائر النجوم الستة الجاريات من ماء حار، وهو نجم الأنبياء والأوصياء، وهو نجم أمير المؤمنين ﵇ يأمر بالخروج من الدنيا والزهد فيها، ويأمر بافتراش التراب، وتوسد اللبن، وأكل الجشب٣، وما خلق الله نجمًا أقرب إليه منه سبحانه) ٤، وغيرها من الروايات كثير، وقد أطال ابن طاووس في ذكر مثل هذه الأقوال، وكلها تهدف إلى إلصاق التنجيم بآل بيت النبي ﷺ.
الشبهة الثانية عشرة: زعمهم اعتراف الناس قديمًا وحديثًا بعلم أحكام النجوم، ومن ذلك:

١- إخبار آزر منجم النمرود عن ظهور مولود يكون هلاك النمرود على يده٥.
أن الله تعالى حكى عن فرعون أنه كان يذبح أبناء بني إسرائيل، ويستحيي نساءهم والمفسرون قالوا: إن ذلك إنما كان لأن المنجمين
١ "فرج المهموم": ص٨٦.
٢ المصدر السابق نفسه: ص٨٧.
٣ أي: الغيط الخشن. انظر: "الصحاح": (١/٩٩) .
٤ "فرج المهموم": ص٩١.
٥ "فرج المهموم": ص٢٤.

1 / 245