154

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

﵁ يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع فقيل له: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء الذي يستنزل به المطر، ثم قرأ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ ١. ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ ٢.
فليس في كلام هذين الصحابيين نسبة المطر إلى النجوم، بل ورد كلامهما على سبيل المضادة لقول أهل الإلحاد وإطال مذهبهم في الأنواء، وبيان كذبهم فيه مع إرشادهم إلى الطريق الصحيح وهو فتح الله تعالى الرحمة للناس على قول أبي هريرة، والتوجه إلى الله بكثرة الاستغفار على قول عمر رضي الله عنهما٣.

١ سورة نوح، الآيتان: ١٠-١١.
٢ أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى": (٣/٣٥٢)، والآية (٥٢) من سورة هود.
٣ انظر: "غريب الحديث" للهروي: (٣/٢٥٩-٢٦١)، و"المنتقى" للباجي: (١/٣٣٥) .

1 / 172